اعلان

صلاة التراويح حكمها ومشروعيتها وجواز صلاتها في البيت

صلاة التراويح في المنزل
صلاة التراويح في المنزل

يسأل كثير من المسلمين عن تأدية صلاة التراويح في رمضان في ظل جائحة كورونا ، فهل يستطيع المسلم تأدية صلاة التراويح في المسجد ؟ وما هو الأصل الشرعي لصلاة التراويح ؟ وهل أدى النبى صلى الله عليه وسلم صلاة التراويح في المسجد ؟ حول هذه الأسئلة ذهبت دار الإفتاء المصرية للقول بأن صلاة التراويح أول من نظمها هو الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ، و أنها لم تكن تصلى لا في عهد رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) و لا في عهد أبي بكر ، و لا في السنة الأولى من خلافة عمر بن الخطاب . وروى البخاري عن ‏ابن شهاب ‏عن ‏عروة بن الزبير ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن عبد القاري ‏ ‏أنه قال ‏: ‏خرجت مع ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏( ‏رضي الله عنه )‏ ‏ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس ‏أوزاع ‏متفرقون ‏‏يصلي الرجل لنفسه ، و يصلي الرجل فيصلي بصلاته ‏‏الرهط ، ‏فقال ‏عمر :‏ ‏إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ، ثم عزم فجمعهم على ‏أبي بن كعب ،‏ ‏ثم خرجت معه ليلة أخرى و الناس يُصلون بصلاة قارئهم .

التراويح سنة مؤكدة ومشروعيتها من الهدى النبوي الشريف

وقد ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أن مشروعية صلاة التراويح هى سنة مؤكدة، وذلك لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة، فيقول: من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) ، وعن عائشة رضي الله عنها: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد ذات ليلة، فصلى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة، فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة، أو الرابعة، فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح قال: قد رأيت الذي صنعتم، فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم، قال: وذلك في رمضان

صلاة التراويح في البيت في ظل جائحة كورونا

أما عن جواز صلاة التراويح في البيت خاصة مع جائحة كورونا فقد ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أنه يجوز أن تصلى صلاة التراويح في البيت باطمئنان وبنية خالصة لله تعالى مع أفراد الأسرة والأولاد، فرسول الله قد أداها في بيته وفي المسجد؛ فصلاة التراويح يمكن أداؤها في البيت أفرادًا أو جماعة على مستوى أفراد الأسر الصغيرة، وهذا أمر متفق على مشروعيته بين العلماء؛ وإنما وقع الخلاف بينهم في الأفضل: صلاتها في البيت أو المسجد، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من اعتاد فعل الخير ثم منعه عذر لا دخل له فيه كالخوف من الاختلاط بسبب انتشار الوباء، أو نتيجة تقليل أعداد المصلين، فله أجر فعله قبل العذر.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً