هل نصوم بدلا من المتوفي لقضاء أيام فطره أم تكفي الفدية عنه ؟

 صوم رمضان
صوم رمضان

في شهر رمضان المبارك يسأل كثير من المسلمين عن حكم قضاء أيام الفطر عن موتى المسلمين الذين عليهم قضاء أيام في شهر رمضان ؟ فهل يجزأ إخراج الفدية عن موتى المسلمين الذين عليهم قضاء أيام من الصيام في شهر رمضان المبارك ؟ أو أن الأفضل الصوم بدلا منهم ؟ وما هو رأى الفقه في هذا ؟ حول هذه الأسئلة ذهبت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية للقول بأن هناك حالتين في مثل هذه الحالات، الحالة الأولى أن تكون أفطرت لعذر واستمر معها حتى وفاتها، ففي هذه الحالة لا يجب عليها صيام ولا قضاء، لأن ذلك فرض لم تتمكن من أدائه حتى توفيت فسقط عنها كالحج تماما.

الاختلاف بين الحنفية والمالكية في جواز الصيام عن المتوفي

وحتى إذا مات المكلف في الصيام فقد أما إذا زال العذر وتمكن من القضاء ولكنه لم يقض حتّى مات فللفقهاء فيه قولان: فالجمهور من الحنفية والمالكية والجديد من مذهب الشافعية وهو المذهب عند الحنابلة يرون أنه لا يصام عنه بعد مماته بل يطعَم عنه عن كل يوم من الأيام التي قضاها فاطرا؛ لأن الصوم لا تدخله النيابة في الحياة، فكذلك بعد الوفاة، مثل فريضة الصلاة.

إخراج الفدية عن المتوفي لقضاء أيام الفطر في رمضان

كما ذهبت دار الإفتاء المصرية للقول ما ذهب له علماء الحديث وجمهور من علماء السلف كطاوس والحسن البصري والزهري وقتادة وأبوثور، والإمام الشافعي في القديم،- وهو معتمد المذهب الشافعي والمختار عند الإمام النووي، وقول أبي الخطاب من الحنابلة : إلى أنه يجوز لوليّه أن يصوم عنه، زاد الشافعية، وعلى ذلك فقد ذهب الفقه الشافعي إلى أنه يكفي إخراج الفدية عن المتوفي الذي عليه صوم من أيام رمضان ويكفي ذلك عن الإطعام، وتبرأ به ذمة المتوفي .

WhatsApp
Telegram