هل تعويد الأطفال على الصوم في رمضان واجب شرعي ؟

صوم الاطفال
صوم الاطفال

يسأل كثير من المسلمين عن السن التي يجب فيها تعويد الأطفال على صوم رمضان المبارك ؟ وهل يوجد سن محددة يجب فيها على الأطفال صوم شهر رمضان المبارك ؟ وما هو هذا السن ؟ حول هذه الأسئلة ذهب جمهور من العل إلى إن الصيام فريضة على كل مسلم عاقل بالغ قادر على الصيام، كما أنه يستحب تعويد الأبناء على الصيام منذ صغرهم إذا كان يقدرون على الصيام ويطيقونه. وأشار الجمهور إلى أن الصحابة يعودون أبنائهم على الصيام ويربونهم على ذلك، ومن أدلة ذلك ما روى عن الربيع بنت معوز أنها قالت 'فكنا نصوم بعد ونصوم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن أي الصوف، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه اللعبة حتى الإفطار'.

تعويد الأطفال على الصيام واجب شرعي

كما ذهب جمهور من الفقهاء إلى إن جميع التكاليف الشرعية والعبادات تجب على المسلم في حال بلوغه، ويعد الصوم كهذه العبادات فقد أجمع أئمة المسلمين بأنه لا يجب على الصبي قبل البلوغ بل يعمل الأهل على تعويد الطفل الصغير ما قبل البلوغ على الصيام.، وعلى ذلك فقد ففريضة الصيام في شهر رمضان غير واجبة عليه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل، وعلى ذلك فقد اعتبر جمهور من الفقهاء أن تعويد الطفل على الصيام في شهر رمضان من الواجبات الشرعية طالما أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .

يصح الصيام من الصبي المميز والاختلاف حول سن التمييز

واتفق جمهور العلماء على أنه يصح الصيام من الصبي المميز، واختلف الفقهاء في سن التمييز، فمنهم من قال سبع سنوات، ومنهم من قال عشر سنوات، كما لا يصح الصيام من الصبي غير المميز، لأنه لا يعرف معنى الصيام ولا ماهيته، كما يعطى الوالدين الثواب العظيم جزاء تعويدهما أبنائهما على الصيام منذ صغرهما وتربيتهم على طاعة الله عزوجل. ومع ذلك فقد أجمع العلماء أنه يجب صيام شهر رمضان بالنسبة للأطفال الذين بلغوا سن التكليف والرشد، ويكون بلوغهم بعلامات مميزة كالاحتلام للصبي والحيض للأنثى وغير ذلك من العلامات، ولا يلزم حدوث جميع العلامات ليكون الطفل بالغ وإنما يكفي حدوث علامة واحدة، وقد تتأخر تلك العلامات ليكون البلوغ بالوصول إلى عمر الخمس عشرة سنة.

WhatsApp
Telegram