اعلان

هل نعطي زكاة الفطر لغير المسلمين قبل نهاية رمضان

الزكاة
الزكاة

مع اقتراب شهر رمضان المبارك من نهايته واقتراب دخول عيد الفطر المبارك يسأل بعض المسلمين إن كان من الجائز إخراج زكاة الفطر على غير المسلمين كأن يعطي المسلم زكاة الفطر لجاره المسيحي الفقير أو المديون ؟ حول هذه الأسئلة قال فريق من الفقهاء أنه يجوز شرعا لغير المسلم من المسيحيين أو غيرهم ، وكذلك زكاة الفطر، والكفارات، والوصية، والوقف. واستشهد جمهور الفقهاء في ذلك إلى قول الله تعالى : 'لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين'.

إعطاء الزكاة لغير المسلمين لتأليف قلوبهم

وأشار جمهور من الفقهاء في هذا الإطار إلى أن الله سبحانه وتعالى قد شرع إعطاء الزكاة لغير المسلمين لتأليف قلوبهم، وأن يعطوا المؤلفة قلوبهم من الزكاة وغيرها تأليفًا لقلوبهم على الإسلام وتقوية لإيمانهم ودعوةً لغيرهم إلى الدخول في الإسلام، ودفعًا لشر من يخشى شره، ولهذا قال جل وعلا: إنما الصدقات للفقراء والمَسَاكِين والعاملِين علَيها والمؤلفَة قلوبهم . فجعل لهم نصيبا من الزكاة، وهو ما يجعل لهم في نفس الوقت نصيب من الصدقات وزكاة الفطر.

إعطاء غير المسلمين من مال الزكاة في أوقات الأوبئة

وأشار جمهور من الفقهاء إلى ما كان سيدنا عمر رضي الله عنه يفعله من إعطاء غير المسلمين من أهل الذمة من الزكاة سدا لحاجتهم وجبرا لخلتهم، فإنه يجوز ذلك للمواطنين من باب أولى وأحرى خصوصا في أزمنة الكرب والأوبئة والمجاعة التي تستوجب من المسلم الوقوف مع إخوانه وجيرانه المواطنين من أهل بلده ، ويتأكد ذلك بشكل خاص عند حلول الوباء بمواطني الدولة من غير المسلمين، كما فعل الخليفة عمر بن الخطاب مع المصابين بالجُذام من غير المسلمين، من كفايتهم بأموال الزكاة .

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً