حكم قراءة القرآن للحائض من المصحف, يعتبر أكثر سؤال يتردد على دار الإفتاء المصرية خلال بثها المباشر اليومي، إذ يرغبن في قراءة القرآن في فترة الحيض لتكملة ختم القرآن في الشهر الكريم، فما هو حكم ذلك؟.
ردت دار الإفتاء المصرية على تساؤل حول قراءة القرآن للحائض من المصحف أو حتى من الهاتف المحمول، بأنه ممنوع للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن الكريم من أي وسيلة، وأن هذا مسموح فقط في حالة الضرورة في حالات معينة، ولأجل معرفة حكم الدين كاملًا حول قراءة القرآن للحائض من المصحف ومن الهاتف المحمول إليك ما ورد عن دار الإفتاء المصرية حول هذا الأمر.
قراءة القرآن للحائض
يزداد البحث عن حكم قراءة القرآن للحائض خاصة في شهر رمضان، إذ فيه تمر كل مرأة بفترة حيض من 3 إلى 5 أيام، وتتوقف فيها المرأة عن الصيام والصلاة بعذرها الشرعي.
ولكن لرغبتها في اكتساب الثواب، وخاصة أنه مضاعف في رمضان، وحاجتها إلى استكمال ختمة شهر رمضان في القرآن الكريم، فتحتاج إلى قراءة القرآن حتى في هذه الفترة، ولهذا تتجه عدد كبير من السيدات لتتساءل حول الحكم الصحيح لهذه المسألة.
دار الإفتاء المصرية
حكم قراءة القرآن للحائض
هناك خلاف حول حكم قراءة القرآن للحائض من قبل الفقهاء، إذ يرى جمهور الفقهاء حرمة قراءة الحائض والنفساء للقرآن الكريم ولمس المصحف الشريف، بينما يرى المالكية أنه يجوز قراءة المرأة النفساء أو الحائض القرآن في حالة استرسال الدم مطلقًا، بينما في حالة انقطاع الدم لا يجوز للمرأة القراءة حتى تقوم بالإغتسال إلا أن تخاف النسيان.
كما هناك من ذهب إلى جواز مس المصحف لمن تقوم بتعلم القرآن أو تعليمه للآخرين، وهذا في حالة التعلم أو التعليم فقط، ففي الرأي الأول خروجًا من خلاف، ففي حالة وجود مشقة وحرج واحتاجت إلى قراءة القرآن ومس المصحف من أجل الحفظ أو التعليم أو العمل في التدريس فيجوز أن تتخذ رأي المالكية ولا إثم عليها في ذلك.
حكم قراءة القرآن للحائض رأي دار الإفتاء
وردت الكثير من الفتاوى حول حكم قراءة القرآن للحائض ودخول المسجد والاستماع لدرس العلم، وكان رد فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد على الفتوى أنه لا يجوز للحائض أن تدخل مصلى النساء بالمسجد لأي غرض إلا عابرة سبيل.
واستدل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'لَا أُحِلُّ الْمَسْجِدَ لِحَائِضٍ وَلَا جُنُبٍ' رواه أبو داود، وهذا ما أكد عليه جمهور الفقهاء، وبالنسبة إلى حكم قراءة القرآن للحائض وضح أنه لا يجوز للحائض مس المصحف ولا قراءة القرآن عند جمهور الفقهاء، ولكن المالكية أجازوا لها أن تقرأ القليل من القرآن دون أن تمس المصحف الشريف لكون عندها عذر، وهذا لأجل أن لا يتسبب تركها القراءة إلى نسيان القرآن.
وإضافة وتأكيد على الفتوى أن أصحاب المذاهب الأربعة أجمعوا على عدم جواز لمس المصحف خلال الحيض، وكذلك قراءة القرآن، ولكن في مذهب الإمام مالك ما يفيد جواز قراءة القليل من القرآن بدون لمس المصحف خلال الحيض وهذا لأنها معذورة، وذلك لكي لا تنس القرآن.
كما ورد سؤال لـ دار الإفتاء المصرية حول إن صح للحائض أن تقرأ القرآن من أي مصدر غير المصحف رغبة في الثواب؟، وإن كان وردًا من القرآن اعتادت عليه يوميًا؟، وأجاب على هذا التساؤل فضيلة الدكتور أحمد الطيب بقوله أنه أجاز الإمام مالك قراءة القرآن بغير مس المصحف خلال الحيض، ولكي لا يؤدي تركها القراءة إلى نسيان القرآن.
ووضح في الإجابة عن الفتوى أن معنى هذا يجوز للحائض أن تقرأ القرآن من أي مصدر غير المصحف من أجل الثواب وقراءة الورد من القرآن التي اعتادت عليه بشكل يومي.