قال الداعية الإسلامي الشيخ جابر البغدادى، وكيل الطريقة الخلوتية بمحافظة بنى سويف، إن للصائم فرحتان، فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه، فالمسلمون ليسوا فى معلف،وإنما هم فى معبد وفى مشهد.
الشيخ جابر البغدادى
وأضاف الشيخ جابر البغدادى، خلال أحد دروسه الدينية بمدينة بنى سويف، : ( هل أفرح لأجل كوب الماء؟!، وإذا كنت قد تركتها لأجل الله هل أفرح حين يعطيها لى!، لا، بل أفرح بها عند فطري ؛ لتوفيق الله️ لتركها ولأخذها من الله تكرماً️ لأقتات بها على قيام الليل ؛فليس الصيام يا عباد الله هو الإمساك فقط عن هذه المأكولات والمشروبات إلى المغرب، فهناك أشخاص يهتكون الصيام، ويصومون من الفجر إلى المغرب، وفى الليل يكون حال الواحد منهم كما قال القائل: رمضان ولى هاتها يا ساقي .... مشتاقة تسعى إلى مشتاقِ).
أشكال الصوم فى شهر رمضان
وتابع قائلا : ( إن الصيام إمساك عن الحرام والمباح حتى المغرب، وليلاً: الإمساك عن الحرام والأخذ بالمباح لتقتات به على الغد؛ فأنت فى الأصل من أول هلال رمضان إلى هلال شوال فى تدريبات عبودية شهودية لترك المألوفات، فتترك المباح نصف يوم وتترك الحرام طوال اليوم ؛فإذا فعلت الذنب واجترأت على الذنب فى الليل فقد هتكت صيام النهار ؛لذلك ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ' رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ ' ؛ لماذا لم ينل سوى الجوع والعطش؟لأنه لم يفهم المقصد من الصيام؛ فالصيام ترك المباح والحرام فى النهار، وفى الليل ترك الحرام والأخذ بالمباح لنقتات به على الشهود والعبادة).