بعد تصريح لا يجوز للألدغ الآذان أو الخطابة أو الإمامة.. لجنة الفتوى: الصلاة صحيحة مع الكراهة في هذه الحالة

النائب عبد المنعم إمام
النائب عبد المنعم إمام

شروط الإمام والمؤذن, موضوع أثاره النائب عبد المنعم إمام عضو مجلس النواب ورئيس حزب العدل، خلال الجلسة العامة لـ مجلس النواب، قائلًا: لا يجوز للألدغ أن يقوم بالآذان أن الخطابة أو الإمامة.

استند النائب عبد المنعم إمام لمذهب الإمام المالكي والشافعي بأنه لا يجوز للألدغ أن يقوم بالأذان والخطاب والإمامة، مبررًا أنه بذلك يسبب في نفور الناس، واستنكر الخطب التي يسمعها في الجمعة، مشيرًا إلى ما قامت به قطر من تقديم الخطاب الديني المتميز في الخطب والآذان وغيره خلال تنظيم كأس العالم.

ولأجل معرفة صحة شروط اختيار الإمام والمؤذن، وحقيقة ما صرحه النائب عبد المنعم إمام، توجهنا بالسؤال للدكتور عبد العزيز النجار عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف حول شروط الإمام والمذن والخطابة.

الكتور عبد العزيز النجار الدكتور عبد العزيز النجار

شروط الإمام والمؤذن

أكد الدكتور عبد العزيز النجار في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر'، أن النبي صلى الله عليه وسلم حدد ذلك فقال: 'يأم القوم أقرأهم لكتاب الله عز وجل'، وهذا كما ورد في الحديث عن أَبي مسعودٍ عُقبةَ بنِ عمرٍو البدريِّ الأنصاريِّ  قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه ﷺ: يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤهُمْ لِكتَابِ اللَّهِ، فَإِنْ كَانُوا في الْقِراءَةِ سَواءً، فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا في السُّنَّةِ سَوَاءً، فَأَقْدمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كانُوا في الهِجْرَةِ سَوَاءً، فَأَقْدَمُهُمْ سِنًّا، وَلا يُؤمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ في سُلْطَانِهِ، وَلا يَقْعُد في بيْتِهِ عَلَى تَكْرِمتِهِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ رواه مسلم.

وأوضح معنى أقرأهم هو احسن صوتًا وتجويدًا وتلاوتًا، لأنه كلام الله عز وجل، وعندما رأى سيدنا عبد الله بن عمر رؤيا الآذان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما ورد في حديث عبد الله بن زيد عن رؤيا الأذان وفيه قولُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: 'فقُمْ مع بلالٍ، فألْقِ عليه ما رأيتَ فليؤذِّن به؛ فإنَّه أنْدَى صوتًا منك'، أي أحسن منك صوتًا.

وأضاف النجار أن لو كان الأمر ليس هناك أفضلية كان من الأولى من رأى الآذان في المنام أن يؤذن هو، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم، اختار بلال لأنه أحسن صوتًا وأفضل كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، وأكد فإن كان هناك أفضل منه قراءة وأفصح منه في اللسان، فهو يقدم في الصلاة وتكره صلاة الألدغ.

وأن اختيار الإمام والمؤذن من أولوياتها هي اختيار الصوت والقراءة الجيدة، وأوضح أن الألدغ ليس له ذنب في هذا، معلقًا أن صلاة الألدغ كإمام، صحيحة ولكن مع الكراهة إن وجد من هو أفصح منه لسانًا، كما قال سيدنا موسى وورد في القرآن الكريم: ' وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا' وهذا لكونه كان ألدغ، فاختار أن يكون معه من هو أفصح لسان، أي كانت حروفه صحيحة.

وأكد الدكتور عبد العزيز النجار في ختام تصريحاته لـ أهل مصر: الصلاة صحيحة مع الكراهة في حالة وجود من هو أحسن تلاوة وأفضل في الأذان.

WhatsApp
Telegram