اعلان

الإفتاء عن علم الفلك والتنجيم: أحدهما دراسته فرض والآخر حرام

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

نشرت دار الإفتاء المصرية عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتويتر وغيرها، منشورا توضح فيه الفرق بين علمي الفلك والتنجيم.

وأوضت أن الكثيرين يقبولن على معرفة ماذا يقول علم الفلك، وعلى صعيد آخر يحرم الكثيرون الأبراج وغيرها، ولأجل إزالة اللبس بين علم الفلك والتنجيم تلقي الإفتاء على الفرق بينهما.

الفرق بين علم الفلك والتنجيم

وأوضح منشور دار الإفتاء المصرية أنه لا يوجد في الشرع أدلة على تحريم علم الفلك أو منعه، مؤكدة أن النصوص تفيد ذم علم النجوم المبني على الظن والتخمين، والذي لا يتحقق، بل يترتب عليه ضرر للناس.

وأضافت أن الفلك باعتباره عليها فهو ليس كذلك، فهو علم له تخصصاته وعلماؤه ومنهجه المقرر، محددة من فروض الكفايات التي تأثم الأمة جميعها لو عدم فيها من يعلمه، إذ يتوقف على علم الفلك الكثير من مصالح الدين والدنيا، والتي لا تتم إلا بمعرفته ودراسته.

حكم العمل في علم الفلك

ورد لدار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني سؤال عن حكم العمل في علم الفلك، والذي ينص على: ما حكم الاشتغال بعلم الفلك؟ فقد سمعت أن المراد من قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا ذُكِرَ أَصْحَابِي فَأَمْسِكُوا، وَإِذَا ذُكِرَتِ النُّجُومُ فَأَمْسِكُوا، وَإِذَا ذُكِرَ الْقَدَرُ فَأَمْسِكُوا» هو تحريم علم الفلك باعتبار أنه من علم النجوم المنهيّ عنه شرعًا.

وأجاب عنه الدكتور علي جمعة محمد، قائلًا أنه لا يوجد في هذا الحديث الشريف ما يدلّ على تحريم علم الفلك أو منعه؛ وأوضح أن الحديث ينص على ذم علم النجوم المبني على الظن والتخمين الذي لا يتحقق، بل ويترتب عليه ضرر بالناس.

وأضاف عن علم الفلك أنه اعتباره علمًا فليس كذلك؛ وأوضح أنه علم قطعي مبنيٌّ على قوانين قطعية، ونتائجه محقّقة، وهو من فروض الكفايات التي تأثم الأمة جميعًا لو عُدم فيها مَن يعلمه؛ فعلم الفلك تتوقف عليه جملةٌ من مصالح الدين والدنيا لا تتم إلا بمعرفته ودراسته.

المقصود بعلم النجوم "المحرم"

وعرف موقع دار الإفتاء المصرية علم النجوم المحرم في الشريعة الإسلاميه هو: حَدس وتخمين، وليس فيه قطعٌ ولا ظنٌّ غالب، وهو من قبيل العرافة والتنجيم والكهانة.

والفرق بينه وبين علم الفلك أنه علم متعلق بمراصد حديثة وأجهزة عملاقة تكتشف حركات الأجرام من مسافات كبيرة ومبني على المعادلات الرياضية والقوانين الكونية والحسابات الدقيقة والتي تتيقن في هذه التحركات بالثانية وأجزائها.

والفارق الكبير بينهما هو أن علم الفلك مبني على علوم الفيزياء والرياضيات والكيمياء في أعلى مستويات الجامعة، وما فهيا من مقررات دراسية وبحثية وعلوم أحياء، بينما علم التنجيم يوحي بالتكهن بالغيب.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً