ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك يقول صاحبة:" هل الزوجة ملزمة بخدمة أم زوجها؟".
أجاب الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول: "هل الزوجة ملزمة بخدمة أم زوجها؟"
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأحد من أكبر الأخطاء التي يقع فيها الزوج هو التصريح لزوجته بأنها جاءت لخدمة أمه، في الواقع، قد تكون الزوجة في خدمة حماتها بدافع منها شخصيًا، دون أن يُطلب منها ذلك، وهذا أفضل، لكن كيف يمكن أن تكون زوجة الابن في خدمة حماتها بدون طلب؟ إذا تركنا الأمور تسير بشكل طبيعي وسلس، فماذا يحدث؟"، إذا كانت الحماة كبيرة في السن ولا تستطيع أن تخدم نفسها، في حين أن الزوج يعامل زوجته معاملة حسنة، والحماة تعامل زوجة الابن معاملة حسنة وتحتفي بها كأنها ابنتها تمامًا، ستشعر الزوجة بالألفة والمحبة تجاه حماتها بدون أن تطلب منها ذلك. هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ حينها ستبادر الزوجة بخدمة حماتها".
وتابع: "إذا كان الزوج ذكيًا، يجب أن يقدم خدمات لحماه وحماته قبل أن يطلب من زوجته أن تخدم أمه، على سبيل المثال، عندما يكون الحما رجلًا كبيرًا، يقوم الزوج بمساعدته ويطلب منه شيئًا، ويظهر لزوجته أنه في خدمة والديها، وإذا كانت الحماة تحتاج إلى شيء، يجب على الزوج أن يذهب ويشتريه أو يساعدها في أمور مختلفة، عندما تشعر الزوجة أن زوجها في خدمة أهله، ستتحرك من تلقاء نفسها لخدمة أهله أيضًا".
أمين الفتوى: الزوجة ليست ملزمة شرعًا بأن تخدم حماتها وحماها
واستكمل: "الزوجة ليست ملزمة شرعًا بأن تخدم حماتها وحماها، ولكن مع أنها غير ملزمة، فإن المعاملة الطيبة تجعلها تتحرك لخدمتهم من دون طلب.
و إذا بادر الزوج ببر والديها، فإن الزوجة ستبادر ببر أهله، لكن غالبًا ما يكون كل طرف منتظرًا أن يبدأ الطرف الآخر، لذلك، من يجب أن يبدأ؟ الطرف القوي يجب أن يبدأ، الزوج هو الذي يجب أن يبدأ لأنه يمتلك زمام الأمور، إذا بدأت الزوجة، قد يتصور الزوج أن هذا حق مكتسب وواجب عليها، لكن عندما يشعر أن زوجته تتلقى معاملة طيبة من عائلته، سيشعر أنه من المناسب أن يبادر بخدمة أهلها أيضًا".