أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يمكن تهنئة غير المسلمين بمناسباتهم، شريطة استخدام عبارات لا تتناقض مع العقيدة الإسلامية، مبينة أن هذا السلوك يُعتبر من باب الإحسان الذي أمرنا الله به تجاه جميع الناس دون تمييز، مستشهدة بقوله تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾، وأيضًا بقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾.
هل يجوز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم؟
وأضافت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على 'فيسبوك'، في فتوى سابقة، أن النص القرآني الواضح هو أحد أهم الأسس التي استندت إليها الفتوى، حيث يؤكد أن الله سبحانه وتعالى لم يمنعنا عن الإحسان إلى غير المسلمين، والتواصل معهم، وتبادل الهدايا، وغيرها من صور البر، مستندة إلى قوله تعالى: 'لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ'.
وتابعت: الإهداء وقبول الهدايا من غير المسلمين جائز أيضًا، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدايا من غير المسلمين فقد ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: 'أهدى كسرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل منه، وكذلك أهدى له قيصر، وأهدت له الملوك فقبل منهم'.
وأشارت إلى أن علماء الإسلام استنتجوا من هذه الأحاديث أن قبول هدية غير المسلم ليس فقط مشروعًا أو مستحبًا، بل هو أيضًا من باب الإحسان، وهو ما يمثل سنة النبي صلى الله عليه وسلم.