ads

علي جمعة: البعض يجادلون في كلام الله دون علم.. ويعيشون "سمادير السكارى"

علي جمعة مفتي الديار المصرية
علي جمعة مفتي الديار المصرية
كتب : أهل مصر

انتقد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ما وصفه بمحاولات البعض إخضاع كلام الله للنقاش والجدل العقلي دون امتلاك أدوات الفهم أو المعرفة الحقيقية، معتبرًا أن ذلك يأتي تحت شعارات مثل 'الحرية' أو 'نزع القداسة' أو اعتبار أنفسهم 'أندادًا للنص'.

علي جمعة: البعض يجادلون في كلام الله دون علم

وقال جمعة، في منشور له، إن 'كل هذه المحاولات تخرج عن المنهج العلمي إلى المنهج الغوغائي، حيث لا يمتلك أصحابها أدوات اللغة ولا أصول الفهم، ويقدمون أفكارًا تُشبه هذيان السكارى'، مضيفًا أن العرب أطلقوا على هذا النوع من التخيلات 'سمادير السكارى'، كناية عن فقدان الوعي والرؤية الصحيحة.

وتابع: 'من يجادل في كلام الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير، فهو واقع في حالة من (سمادير السكارى)'، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ ثَانِيَ عِطْفِهِ﴾.

كما أشار الدكتور علي جمعة إلى أن مصطلح 'الحرية' في بعض السياقات الحديثة يُحمَّل بدلالات لا تتفق مع المفهوم الإسلامي، مؤكدًا أن الترجمة المقابلة لـ'Freedom' كان ينبغي أن تكون 'التفلت' في بعض السياقات، لا سيما حين يتم استخدامها لتبرير تجاوزات أخلاقية أو دينية.

ولفت إلى أن هناك مفاهيم يتم إعادة تسميتها لتجاوز الأحكام الشرعية، كما أخبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم: 'يستحلون الخمر يسمونها بغير اسمها'، مشيرًا إلى أن المسكرات باتت تُعرف بأسماء مختلفة مثل الشمبانيا والويسكي والجِن، لكن حكمها الشرعي واحد، مستشهدًا بحديث النبي: 'كل مسكر خمر، وكل خمر حرام'.

واختتم جمعة بأن الأمة أجمعت على حرمة كل ما يُغيّب العقل، سواء أكان من الخمر أو المخدرات، مؤكدًا أن العقل مناط التكليف، ومَن فقده، فقد القدرة على الفهم والتكليف معًا.

WhatsApp
Telegram