اعلان

شبهات حول بناء الكنائس ترد عليها دار الإفتاء المصرية

دار الافتاء
دار الافتاء

تتداول بعض صفحات التطرف شبهات حول مشروعية بناء الكنائس في بلاد المسلمين. ومن هذه الشبهات أن الإسلام يمنع بناء الكنائس أو يضيق على غير المسلمين في بناء دور العبادة الخاصة بهم؟ فهل توجد أى نصوص دينية تضيق على غير المسلمين بناء دور العبادة لهم في ديار المسلمين؟ وهل هناك أى مشروعية للشبهات التي تثار حول بناء الكنائس في بلدان المسلمين؟ وما هو رأى دار الإفتاء في ذلك؟ حول هذه الأسئلة يقول الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، إن الإسلام أمر أتباعه بترك الناس وما اختاروه من أديانهم، ولم يجبرهم على الدخول في الإسلام قهرا، وسمح لهم بممارسة طقوس أديانهم في دور عبادتهم، وضمن لهم من أجل ذلك سلامة دور العبادة، وأولاها عناية خاصة؛ فحرم الاعتداء بكافة أشكاله عليها.

وأشار فضيلته إلى أن القران الكريم اعتبر تغلب المسلمين وجهادهم لرفع الطغيان ودفع العدوان وتمكين الله تعالى لهم في الأرض سببا في حفظ دور العبادة من الهدم وضمانا لأمنها وسلامة أصحابها، سواء أكانت للمسلمين أم لغيرهم، وذلك في قوله تعالى: ﴿ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة واتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور﴾، وأشار فضيلته إلى أن السنة النبوية الشريفة جاءت بذلك أيضا؛ فكتب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لأسقف بني الحارث بن كعب وأساقفة نجران وكهنتهم ومن تبعهم ورهبانهم: «أن لهم على ما تحت أيديهم من قليل وكثير من بيعهم وصلواتهم ورهبانيتهم، وجوار الله ورسوله صلى الله عليه واله وسلم، ألا يغير أسقف عن أسقفيته، ولا راهب عن رهبانيته، ولا كاهن عن كهانته، ولا يغير حق من حقوقهم، ولا سلطانهم، ولا شيء مما كانوا عليه؛ ما نصحوا وأصلحوا فيما عليهم، غير مثقلين بظلم ولا ظالمين»

WhatsApp
Telegram