الحوار بين الأديان .. ما هو المشترك وهل يكفي للحوار ؟

الحوار بين الأديان
الحوار بين الأديان

يردد كثير من العاملين في حقل الدعوة الإسلامية عبارة الحوار بين الأديان، فما هو مجال الحوار بين الأديان ؟ وهل المشترك بين الأديان السماوية يكفي للحوار بين أتباع الدين الواحد؟ وما هو هذا المشترك ؟ حول هذه الأسئلة قالت دار الإفتاء المصرية أن الإسلام قد أرسى قواعد وأسسًا للتعايش مع الآخر في جميع الأحوال والأزمان والأماكن، بحيث يصبح المسلمون في تناسق واندماج مع العالم الذى يعيشون فيه، وجعل ذلك الأصل للتعاون والتكامل. في إشارة إلى أن من المشترك بين الإسلام وغيره من الأديان الاتفاق حول وجود الله وعدم إنكار فكرة الألوهية والنبوات والأصل الإنساني، وفي عموم الرسالة وواجب الدعوة إلى الله عز وجل عن طريق الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن، بعيداً عن كل ضروب الإكراه والإجبار والنيل من مشاعر المخالف في الملة، كما أن الحوار بين الأديان يأتي تأسياً بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحوار مع نصارى أهل نجران وغيرهم.

وقد ذهب جمهور من العلماء إلى أن الحوار بين الأديان قد أصبح ضروريا في ظل تصاعد موجات الإرهاب والتطرف والإلحاد، ويؤكد هذه المعاني للتقارب مع أهل الملل الأخرى اشتداد عواصف الفلسفة المادية والإباحية والإلحاد والتفكيك لأواصر المجتمعات في ظل ثورة الاتصال التي جعلت من العالم قرية صغيرة توشك أن تشترك في المصير، بما يعزز مساعي الحوار والتعاون مع أهل الملل الأخرى ولا سيما مع أهل الكتاب إبرازاً للمشترك ودفاعاً عنه، وهو ما يأتي مصداقا لقول الله تعالى : {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} ، ولقوله عز وجل: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ}

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
سقوط جرار يتسبب في توقف حركة القطارات على خط بورسعيد - الإسكندرية