تجميد الحيوان المنوي والبويضة للزوجين وتلقيحهما في المستقبل.. اعرف رأى الإفتاء

ولادة رضيع مصاب بـ"كورونا" تثير مخاوف حول انتقال العدوى في الرحم (Gettyimages)
ولادة رضيع مصاب بـ"كورونا" تثير مخاوف حول انتقال العدوى في الرحم (Gettyimages)

ترغب بعض العائلات في تأجيل الإنجاب لفترة لاحقة عندما تتحسن الظروف الاقتصادية التي تعيش فيها هذه العائلات، ولكن في بعض الأحيان تظهر مشكلة أخرى هى تقدم سن الزوجة بما لا يسمح لها بالإنجاب في المستقبل، أو خوف من أن تتراجع قدرة الزوج على الإنجاب بعد أن يتقدم في العمر، وهنا تلجأ بعض الأسر في الغرب إلى فكرة تجميد البيوضة والحيوان المنوي للزوج والزوجة واستخدامها في وقت لاحق يناسب ظروف العائلة ؟ فهل تجميد الأجنة والبيوضات للاحتفاظ بهم للتلقيح والإنجاب في وقت تالي يتوافق مع الشريعة الإسلامية ؟ وهل يمكن أن تستخدم الزوجة الحيوان المنوي من زوجها المتوفي للإنجاب منه بعد وفاته أو بعد التطليق منه ؟ وهل هناك ضوابط شرعية حول هذه الممارسة الطبية المستحدثة ؟

حول هذه القضية تقول أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية أن القيام بعملية تجميد البيوضات والأجنة ليس فيه محظور شرعي بشرط أن تكون البويضة والحيوان المنوي من نفس الزوج والزوجة ؛ لأنه من مكمِّلات عملية طفل الأنابيب التي أجازتها المجامع الفقهية الإسلامية بين الزوج وزوجته بناءً على أنها من باب العلاج للإنجاب، والأصل في العلاج والتداوي المشروعية، وهذا مما لا خلاف فيه بين أئمة المسلمين، وإذا كان العلاج جائزًا فإن مكمِّلاته جائزة أيضًا؛ لأن الإذن في الشيء إذنٌ في مكملات مقصودة، واشترطت أمانة الفتوى في دار الإفتاء أن تتم عملية التخصيب بين زوجين، وأن يتم استدخال اللقيحة في المرأة أثناء قيام الزوجية بينها وبين صاحب الماء، ولا يجوز ذلك بعد انفصام عرى الزوجية بوفاة أو طلاق أو غيرهما. كما اشترطت أن تحفظ هذه اللقائح المخصبة بشكل آمن تمامًا تحت رقابة مشددة، بما يمنع ويحول دون اختلاطها عمدًا أو سهوا بغيرها من اللقائح المحفوظة.

WhatsApp
Telegram