أعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أنه يستعد لزيارة العاصمة السعودية الرياض قريبا، واصفا دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بأنها 'فرصة كبيرة'.
وقال الكاظمي، خلال مقابلة متلفزة مع الإعلامي المصري عمرو أديب، 'نحن في العراق منفتحون على كل إخواننا وأشقائنا في الخليج العربي، وفي المحيط العربي، وفي الجوار، سواء إيران أو تركيا'.
وأضاف: 'كانت هناك دعوة من جلال الملك سلمان لزيارة المملكة ولقاء ولي العهد. وافقنا على هذه الدعوة وسنكون قريباً في الرياض، والعمل على تطوير الاستثمارات، لأن فيها فرصة كبيرة لإعادة التنمية في العراق وخدمة الشعب العراقي، وكذلك فرصة للمستثمر السعودي والخليجي أن يكون موجوداً في العراق'.
وتابع الكاظمي: 'العراق لديه مليون شخص جديد سنوياً، وربع مليون خريج جامعي، يريدون فرص عمل، والاستثمار يعطي فرص عمل لهؤلاء الشباب. سنعمل بكل قوة لحماية هذه الاستثمارات وتشجيعها، ونتمنى من أشقائنا في الخليج والدول العربية ومصر والأردن، المجيء وعدم الخوف من أي محاولات لإعطاء انطباع أن العراق غير صالح للاستثمار'.
وعن دور مصر في إعمار العراق قال إن 'مصر لديها تجربة ممتازة جدا في عملية البناء والإعمار والنهوض وإصلاح نظامها الاقتصادي والإداري، والنظام العراقي قريب أو مشابه للنظام في مصر، التي نجحت في تجاوز الكثير من الأزمات والعقبات'.
رئيس الوزراء العراقي يوضح آفاق التعاون مع مصر في إعمار العراق: مصر لديها تجربة رائعة في البناء نحاول الاستفادة
وشدد الكاظمي، في رده على أن هناك تفضيلاً عراقياً لبعض الجنسيات في الاستثمار، على أن 'العراق عربي ويبقى عربيا وسيبقى عربيا، ولكن، هناك نظام سياسي جديد في العراق، وهناك صراع على السلطة أكثر مما هو صراع على بناء الدولة. هناك من يبحث عن اللادولة في العراق، فيخرجون بتصريحات ومحاولات لإبعاد العراق عن واقعه الجغرافي والتاريخي. ولن نسمح بذلك'.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أكد أمس السبت، عبر حسابه على 'تويتر'، أن الانتخابات ستجرى في موعدها ولا تراجع عن مشروع بناء الدولة. وقال: 'ماضون بعزم في تطبيق برنامج الحكومة رغم الأصوات النشاز وعمليات التأزيم المفتعلة'.
يذكر أن الانتخابات العراقية كان مقرر لها أن تجرى في السادس من حزيران/يونيو المقبل، ولكن المفوضية العليا للانتخابات طالبت رئاسة الوزراء بتأجيل موعدها، واستجاب المجلس لها، وصوت بالإجماع في جلسته التي عقدها، الثلاثاء 19يناير/كانون الثاني الماضي، على تحديد العاشر من شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، موعداً جديداً لإجراء الانتخابات المبكرة.