قال مناوا بيتر قادكوث، وزير الموارد المائية والري، بجمهورية جنوب السودان إن مصر تساهم مع دولة جنوب السودان في حل أزمة الفيضانات التي ضربت العديد من الولايات، وأثرت بشكل خطير على الحياة في كافة البلاد وشكلت أزمة انسانية كبيرة منذ عام 2019.
وأضاف خلال كلمته في الجلسة العامة في اليوم الرابع لأسبوع القاهرة للمياه أن جنوب السودان لا يمتلك سدود لتخزين المياه، ويتم الاعتماد فقط على السدود الصغيرة فقط، وفي عام 2019 تسببت كمية الأمطار التي تساقطت بشكل مفاجئ وكذلك المياه القادمة من بحيرة فيكتوريا بشكل غير معتاد في تدمير البنية التحتية الأمر الذي صعب وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة وكذلك المياه النظيفة.
وأوضح ان ولاية جونجلي شهدت سقوط كمية مياه تصل إلى 120 مليار متر مكعب في العام الحالي فقط وما يقرب من 65 مليار متر مكعب العام الماضي بعدما كانت لا تزيد فيها كمية الأمطار عن 33 مليار متر مكعب كل عام، مؤكدا أن وزارة الموارد المائية والري المصرية تساهم في تخفيف الأعباء من على شعب قناة جونجلي بإنشاء سدود وقناة في المنطقة لتصريف كمية الأمطار.
وأكد أن السكان المحليين في جنوب السودان عانوا كثيرا في الثلاث أعوام الماضية وحدثت صراعات على المناطق المرتفعة، كما تعرض الكثير من أهالي تلك المناطق لهجمات التماسيح الضباع والحيوانات المفترسة، والناس في الوقت الحالي تكافح من أجل الحياة بسبب المياه المرتفعة بشكل غير مسبوق.
وقال إن التغيرات المناخية أثرت بالسلب على كافة مناحي الحياة في جنوب السودان وتسببت في زيادة منسوب بحيرة فيكتوريا ووصول كميات كبيرة من المياه إلى جنوب السودان وهي كميات مياه تحتاج إلى تصريف في القنوات المائية وذلك من خلال استكمال إنشاء البنية التحتية من قنوات وسدود ومن بينها قناة حونجلي، وقال: “كما نحتاج إلى إزالة الحشائش من تلك القنوات نحتاج أيضا للمساعدة في تأسيس مركز للتنبؤ بالتغيرات المناخية”.