أعلن مركز الشباب العربي في الإمارات، اليوم الأحد، تشكيلة أعضاء 'مجلس الشباب العربي للتغير المناخي'، والتي تضم 12 شابا وشابة من 8 دول عربية.
ويعتبر المجلس مبادرة تنطلق تحت مظلة جامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة ومكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون التغير المناخي، وشركاء القطاع الخاص، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وكشفت الوكالة أن المجلس سيضم 12 عضوا بخبرات متقدمة في مجالات البيئة والاستدامة والتغير المناخي، وهم: سلطان الحارثي وسارة العامرة وبطي بن حارب المهيري من الإمارات العربية المتحدة؛ وأحمد سبع الليل وشريف الرفاعي وأحمد فتحي من مصر؛ وميثم الكوتش من لبنان؛ وريم المريخي من البحرين؛ وحازم أزناك من المغرب؛: ومصطفى هاشم من الأردن؛ وحنان النويصر من السعودية.
ووفقا لـ 'وام'، سيمثل الأعضاء المذكورون 'الشباب العرب بخلفياتهم المتنوعة، من أجل تحقيق أهداف المجلس المتمثلة بتشكيل نقلة نوعية في تفاعل الشباب العربي مع القضايا البيئية ودعم العمل الشبابي المختص بقضايا التغير المناخي وإشراك الشباب العربي وتوظيف طاقاتهم لاقتراح الحلول والإبداعات المستجدة في المجال والعمل على تنفيذ الحلول المستدامة لتحدي التغير المناخي'.
وبمناسبة إعلان أسماء أعضاء المجلس، أكد سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، حرص قيادة دولة الإمارات على 'تمكين وتطوير جيل الشباب وإشراكهم في مختلف القطاعات لاكتساب الخبرات اللازمة لضمان مستقبل ناجح'.
وأعرب الوزير عن ثقة الحكومة الإماراتية بأن 'أعضاء المجلس سيشاركون بفعالية في جهود الحد من تداعيات تغير المناخ على كل المستويات، ابتداء من وضع الاستراتيجيات والرؤى المستقبلية، وصولا إلى مراحل التنفيذ بالاشتراك مع أصحاب المصلحة على كافة المستويات'.
وبين الجابر أن دولة الإمارات 'تنظر إلى العمل المناخي على أنه يخلق فرصا للنمو الاقتصادي المستدام'، مشيرا إلى أهمية الوصول إلى 'حلول تعالج تحديات التغير المناخي مع الحفاظ على معدلات النمو من خلال الابتكار في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة، وتحسين سلاسل الإمداد، وتعزيز الاقتصاد الدائري، واستغلال تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة لإحداث التغيير المطلوب'. وذكر أن الحديث يدور عن 'ميادين تتطلب عقلية الشباب وحلولهم الإبداعية.' معربا عن ثقته بأن المجلس سيكون له 'إسهامات مؤثرة في إطار تحضير دولة الإمارات لاستضافة المؤتمر الثامن والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ 'COP28' في عام 2023.
ولفت إلى أن هذا المؤتمر سيكون 'مناسبة دولية تعكس الدور الرائد للإمارات في مجال العلاقات الدولية ودعم العمل المناخي وتحقيق تقدم ملموس في مبادرة الإمارات الاستراتيجية سعياً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050'.
وأشارت الوكالة إلى أن المجلس سيتولى تنفيذ عدد من الأهداف الحيوية للعمل العربي في المجال البيئي، 'في مقدمتها دعم الدول العربية في تحقيق أهدافها في تصدي التغير المناخي واقتراح حلول فعالة لجميع شرائح المجتمع في القطاعين الحكومي والخاص ورفع التوصيات الاستراتيجية لمكتب الشركاء الأساسيين لاختيار ما يناسب منها لصناع القرار في العالم العربي'.