بينما يقترب الحزب الجمهوري من ضمان أغلبية في مجلس النواب الأمريكي، فاز القيادي كيفن مكارثي بترشيح الحزب لرئاسة المجلس، الذي حصد فيه الحزب الجمهوري على 217 مقعدا مقابل 209 للديمقراطيين.
و حصل مكارثي على 188 صوتا، وذلك في تصويت أجري يوم الثلاثاء للنواب الجمهوريين.
ولضمان المنصب، يجب أن يفوز مكارثي بأغلبية أصوات مجلس النواب بكامل هيئته، 218 صوتا، في التصويت المقرر في يناير، وحينها سيحل مكان رئيسة المجلس الحالية نانسي بيلوسي، وهي من الحزب الديمقراطي.
ويمثل مكارثي ولاية كاليفورنيا في مجلس النواب منذ عام 2007. وأعلن ترشحه رسميا لمنصب رئيس مجلس النواب الأسبوع الماضي، في رسالة إلى الجمهوريين في مجلس النواب حثتهم على "البقاء معا والحفاظ على مهمتنا".
أما في مجلس الشيوخ، فقد نجح الديمقراطيون في الاحتفاظ بالأغلبية.
ومع استمرار عد الأصوات في بعض المناطق الرئيسية في الانتخابات النصفية، يبدو أن الجمهوريين على وشك الحصول على أغلبية بسيطة في مجلس النواب، لكنهم بعيدون جدا عن "الموجة الحمراء" (الفوز الكبير للحزب الجمهوري)، التي توقعها البعض.
وكان مكارثي قد سعى سابقا للحصول على منصب رئيس مجلس النواب في عام 2015، لكنه اضطر إلى الانسحاب بعد زلة لسان حول الهجمات التي استهدفت القنصلية الأمريكية في ليبيا وأدت إلى مقتل السفير الأمريكي.
وكان مكارثي قد قال لشبكة فوكس نيوز إن تحقيق الكونغرس بقيادة الجمهوريين في هجوم عام 2012 على مجمع دبلوماسي أمريكي في ليبيا كان يهدف إلى إلحاق الضرر بحملة هيلاري كلينتون الرئاسية.
وأصبح مكارثي زعيم الأقلية في مجلس النواب بعد أن فقد الجمهوريون السيطرة على المجلس في الانتخابات النصفية لعام 2018، وخلال تلك الفترة طور علاقته بقوة مع الرئيس السابق دونالد ترامب، وهو من الحزب الجمهوري.
أعمال الشغب في الكابيتولوخلال أعمال الشغب في الكابيتول (مقر الكونغرس) بعد هزيمة ترامب في الانتخابات الرئاسية أمام بايدن في 6 يناير 2021، ورد أن مكارثي طلب من ترامب خلال مكالمة هاتفية ساخنة إخبار المتظاهرين بالعودة إلى ديارهم.
لكن بعد أيام، زار مكارثي ترامب في مقر إقامته في فلوريدا، وبدا أنه يحسن علاقته معه.
وحقق مكارثي فوزا سهلا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لرئاسة مجلس النواب على منافسه عضو الكونجرس آندي بيغز، وهو يميني شعبوي من أريزونا حصل على 31 صوتا فقط.
ويجب على مكارثي الآن أن يفوز بأصوات رفاقه في الحزب الذين صوتوا لمنافسه في يناير.
قد تواجه قيادة الجمهوريين في مجلس الشيوخ عقبات أيضا، بعد أن أبلغ السيناتور ريك سكوت، زملائه في مأدبة غداء يوم الثلاثاء بنيته تحدي زعيم الأقلية الحالي ميتش ماكونيل.
وسيكون ذلك بمثابة أول معارضة يواجهها ماكونيل منذ 15 عاما، مما يشير إلى حدوث انشقاق داخل الحزب الجمهوري في أعقاب النتائج المخيبة للآمال في الانتخابات النصفية.
وتستمر سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ بعد حصولهم على 50 مقعدا في انتخابات التجديد النصفي، أي أكثر من الجمهوريين. وقد تمنح انتخابات الإعادة في جورجيا الشهر المقبل الديمقراطيين مقعدا إضافيا.
انقسامات الحزب الجمهوري
ضربت الانقسامات الحزب الجمهوري الأميركي، بعد الإخفاق في الانتخابات النصفية التي جاءت مخيبة للآمال، بعد تحقيق مكاسب أقل من المتوقع بمجلس النواب، وتفوق الديمقراطيون بالسيطرة على مجلس الشيوخ.
ووفق صحيفة "واشنطن بوست"، فإن الجمهوريين يواجهون مأزقًا وجوديًا حول من يقود الحزب بعد الرئيس السابق دونالد ترامب، وذلك حتى بعد إعلانه الترشح لانتخابات الرئاسة في 2024، هذا الأسبوع.
ووفق الصحيفة الأميركية فإن النتائج المحبطة بالانتخابات النصفية، إلى جانب خسارة ترامب في عام 2020 أمام الرئيس الحالي جو بايدن أدت إلى:
زيادة الحديث العام والخاص بين الجمهوريين حول التفكير في عالم ما بعد ترامب، كما عدد متزايد من الجمهوريين يحاولون تهميش ترامب والدخول في جيل جديد من قادة الحزب.
الكثيرون يلقون باللوم على ترامب، الذي دفع خلال الانتخابات التمهيدية بمرشحين متطرفين حققوا نتائج سيئة في الانتخابات النصفية العامة.
ويحاول العديد من كبار المانحين للحزب دعم المرشحين الآخرين بعد أن سئموا من ترامب.
وانتقد حلفاء محافظون الرئيس السابق على مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الإخبارية، وتساءلوا عما إذا كان يجب أن يستمر كزعيم للحزب.
الجمهورين يعتبرون أن شعاراته السياسية التي وصفوها بـ"السامة" هي سبب الفشل في 3 دورات انتخابية متتاليةـ لذلك ينظر لترمب باعتباره مسؤولاً إلى حد كبير عن "النهاية المخيبة" للجمهوريين.
كما أثارت سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ الأميركي، اتهامات متبادلة داخل الحزب الجمهوري، إذ ألقى منتقدو ترامب، باللوم عليه نظرا للأداء السيء للمرشحين الجمهوريين، كما انتقد جمهوريون آخرون زعيمهم في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وفقا لموقع "بي بي سي" البريطاني.
كما أن النتائج المتواضعة للجمهوريين أثارت تساؤلات جديدة بشأن جاذبية ترامب، ومستقبل الحزب الذي احتضنه تماماً، ويبدو أنه معرض للخطر، بينما أعطت دفعة جديداً لأقوى منافسيه المحتملين في الحزب الجمهوري، كما تقول وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، التي أكدت أن بعض الحلفاء حضوا ترامب على تأجيل إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية 2024.
كما أثارت سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ الأميركي، اتهامات متبادلة داخل الحزب الجمهوري، إذ ألقى منتقدو ترامب، باللوم عليه نظرا للأداء السيء للمرشحين الجمهوريين، كما انتقد جمهوريون آخرون زعيمهم في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وفقا لموقع "بي بي سي" البريطاني.
كما أن النتائج المتواضعة للجمهوريين أثارت تساؤلات جديدة بشأن جاذبية ترامب، ومستقبل الحزب الذي احتضنه تماماً، ويبدو أنه معرض للخطر، بينما أعطت دفعة جديداً لأقوى منافسيه المحتملين في الحزب الجمهوري، كما تقول وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، التي أكدت أن: بعض الحلفاء حضوا ترامب على تأجيل إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية 2024.