مضى عامان على جريمة الاحتلال الإسرائيلي باغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين نصري أبو عاقلة، وما زال القتلة ما زالوا ماضون في ارتكاب الجرائم بحق الأطفال والنساء والشيوخ العزل.
يوافق 11 مايو الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الزميلة الصحفية العاملة في قناة 'الجزيرة' شيرين أبو عاقلة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتهما اقتحام مخيم جنين.
بين جريمة الاغتيال، صباح يوم الأربعاء في 11مايو 2022، أثناء تغطيتها اقتحامات الاحتلال لمُخيّم جنين في الضفّة الغربية، واليوم، سُجّلت العديد من المحطات، كانت فيها شيرين حاضرةً بقوّة، كما كانت في تغطياتها لأحداث سابقة، ناقلةً للحدث، فأضحَتْ هي الخبر والحدث.
من هي شيرين أبو عاقلة؟
لم تترك أبو عاقلة قرية أو مدينة أو مخيما إلا وأعدت عنه قصة صحفية، وشهدت على أحداث فلسطينية مفصلية؛ أبرزها انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الثانية) بين عامي 2000 و2004.
شاركت بتغطيات صحفية عديدة في مواجهات القدس وغزة والضفة الغربية والداخل، وكان آخرها المواجهات في القدس المحتلة والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، حيث تعرّضت وزملاءها للتنكيل والاعتداء من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأصيبت برصاص الاحتلال أكثر من مرة، وفي أكثر من موضع.
ولدت شيرين نصري أبو عاقلة، في القدس عام 1971 وهي مراسلة صحفية فلسطينية تنحدر من عائلة مسيحية مشهورة في بيت لحم.
درست شيرين أبو عاقلة في البداية الهندسة المعمارية بجامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم انتقلت إلى تخصص الصحافة المكتوبة، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن.
وعادت الشهيدة شيرين بعد التخرج إلى فلسطين وعملت في مواقع عدة مثل وكالة 'أونروا'، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة 'مونت كارلو'، ولاحقًا انتقلت للعمل عام 1997 مع قناة الجزيرة الفضائية.
واستشهدت، صباح الأربعاء الموافق 2022/05/11 برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتهما اقتحام مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، جراء إصابتها برصاص حي في الرأس، فيما أصيب الصحافي علي سمودي منتج قناة الجزيرة ومراسل صحيفة 'القدس' الذي كان برفقتها برصاصة حية في الظهر.