شدّد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي على أنّه "لا يجوز ومن غير المقبول التفاوض تحت النار"، محذّرًا من أنّ استمرار إسرائيل في عملياتها العسكرية على الحدود الجنوبية سيؤدي إلى تجدد الحرب ونسف أي مسار تهدئة قائم.
وخلال لقائه سفراء وممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في بيروت، أكد برّي أنّ تحقيق الاستقرار في الجنوب يتطلب التزام إسرائيل الكامل بالقرار الأممي 1701 وباتفاق وقف إطلاق النار، عبر وقف الانتهاكات المتكررة والانسحاب إلى خلف الحدود الدولية. وأشار إلى أنّ تكثيف اجتماعات اللجنة الخماسية المنبثقة عن الاتفاق يفرض على إسرائيل، "وبشكل فوري"، وقف إطلاق النار ووقف حربها الأحادية على لبنان.
وخلال الاجتماع، استمع برّي إلى مواقف ممثلي الدول الأعضاء، وقدم شرحًا مفصلًا حول مراحل صدور القرار الأممي 1701، وأهميته ووظيفته في تثبيت الاستقرار على الحدود، إضافة إلى عرض ظروف اتفاق وقف إطلاق النار وموجبات تنفيذه. كما تطرق إلى دور قوات اليونيفيل في مراقبة الوضع الميداني، مبدياً ملاحظاته حول ما وصفه بـ"التناقض" في القرار الأممي 2790.
ويأتي موقف برّي وسط تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية، واستمرار الجهود الدولية لاحتواء التصعيد ومنع انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع.ب