لمن أرفع القبعة؟ بقلم / عبد العظيم هلال

بقلم / عبدالعظيم هلال
بقلم / عبدالعظيم هلال

يقول المولى -عزوجل -" ولاتبخسوا الناس أشياءهم" صدق الله العظيم

أصحاب الجهود والهمم العظيمة لابد أن نرفع لهم القبعة احتراما وتبجيلا

تطبيقا لأوامر المولى -عزوجل -الذى دعانا إلى إعطاء كل ذى حق حقه من الشكر والتقدير ، ولانبخسهم أشياءهم . أكتب بصفتى ولى أمر قبل أن أكون واحدا من المنظومة التعليمية،ففى الوقت الذى كانت فيه معظم الوزارات تطبق الأجازات الاستثنائية ، كانت المؤسسات التعليمية تعمل كخلية نحل دون الالتزام بتوقيتات العمل الرسمية ؛ وذلك حرصا منها على مستقبل أولادنا .

فقد قامت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بإجراء الامتحانات لصالح أكثر من عشرين مليون طالب فى مختلف المراحل التعليمية .

لم يكن هذا إنجازا عاديا فى ظل تحديات غير عادية ، بل كان إنجازا إن جاز التعبير خارقا للعادة ؛ لما اقترن بهذا الإنجاز من تحديات جسيمة فى ظل جائحة فيروس كورونا المستجد جعلت منه إنجازا وحدثا تجاوز كل ما تعودنا عليه فى إدارة الأزمات من حيث:

١- تقنية التابلت والتى كانت قناة للتواصل بين الطالب والممتحن وإمكانية التقييم الألكترونى فى تأكيد أخير على الانتقال إلى التحول الرقمى وعصر التكنولوجيا الذى يزيح الكثير من أعباء الامتحانات .

٢- إجراءات سريعة وغير مسبوقة فى تفعيل عدد من المنصات التعليمية كمنصة إدمودو ، منصة assessment، منصة البث المباشر، منصة study ، لتقديم المعرفة العلمية والخدمة الامتحانية .

٣- تواصل المعلمين طوعا مع جموع الطلاب سواء من خلال الملتقيات التعليمية العامة عبر صفحات التواصل الاجتماعى أو الخاصة عبر مجموعات الواتس آب...إلخ

٤- عودة التعليم كخدمة مجانية حقيقية بعد أن انتهى دور السناتر والدروس الخصوصية.

٥- انضمام شريحة كبيرة لأول مرة من طلاب التعليم الفنى إلى منظومة التعليم عن بعد ليكونوا على نفس القدر من التفاعل جنبا إلى جنب مع طلاب التعليم العام برعاية غير مسبوقة من الوزارة.

٦- إجراء امتحانات الثانوية العامة بطريقة غير مسبوقة وإجراءات احترازية وهاهو قطار الثانوية العامة يصل بنجاح إلى محطته الأخيرة يوم الثلاثاء ٢٠٢٠/٧/٢١ بإذن الله.

ولاشك أن الجهد المبذول كان ولازال وسيظل جهدا عظيما ساهم في انتقال أبنائنا الطلاب انتقالا آمنا لعام دراسي جديد.

وإذا كان الثناء والشكرعلي المعلمين الشرفاء واجبا يستحقونه جملة وتفصيلا، فإن رفع القبعة للوزير الأستاذ الدكتور/ طارق شوقى ومعاونيه معالى نائب الوزير لشئون المعلمين ورئيس عام الامتحانات الأستاذ الدكتور/ رضا حجازى، ومعالى نائب الوزير لتكنولوجيا المعلومات الأستاذ الدكتور/ أحمد ضاهر ، ومعالى نائب الوزير للتعليم الفنى الأستاذ الدكتور/ محمد مجاهد يكون أوجبا لما قاموا به من مجهودات وتحديات وقيادة مشروعات وطنية تنموية لتنمية عقول أبناء هذا الوطن . أعلم علم اليقين أنكم لستم فى حاجة لمدح جفاكم طوال سنوات، وأعلم أنكم لم تنتظروا أن أكتب أو غيرى مايعكس جهودكم ، ولكن بالقدر الذي ننتقد به وجود السلبيات لابد أن يكون لدينا قدر من المروءة لننصف أى جهد إيجابى لاسيما إذا كان جهدا واضحا وضوح الشمس. ورفع القبعة والتقدير من وجهة نظري أصبح حقا أصيلا لن يؤديه سوى شرفاء هذا الوطن إليكم وإلى جنود المعلمين الشرفاء ، فالأداء فى الأزمات أداء حرب ومواجهة مع التحديات .

نعم فبالقدر الذى نال جيشنا الأبيض فى القطاع الطبي كلمات تعكس احترام جموع شرفاء الوطن وتقديرهم ،فإن ماقمتم به من إنجازات وتحديات يستحق الكثير والكثير .....

كل التحية والتقدير لمعالى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى وكل معاونيه من السادة نواب الوزير، وكل المعلمين الشرفاء ،وكل صاحب جهد وعزيمة في العبور بمنظومة التعليم المصرى إلى العالمية

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً