اعلان

أيها الناخب أنت من صنعتهم بقلم / عبدالعظيم هلال

الكاتب عبد العظيم هلال
الكاتب عبد العظيم هلال

بدأت الانتخابات البرلمانية فى مصر وأول هذه الانتخابات هى مجلس الشيوخ .ومن المفترض أن من يتقدم للترشح فى هذا المجلس لابد أن يكون ذا خبرة سياسية وقانونية كبيرة وأن يكون قيمة وقامة ، وأن يكون متسما بالنزاهة والذمة المالية الجيدة وأن يكون له رؤية وصاحب رسالة ، وحسن السمعة والسيرة مثقفا ، يجيد فن المناقشة والحوار والاقناع ؛ فمجلس الشيوخ يمثل الغرفة الثانية للسلطة التشريعية ومن المفترض أن يضم أصحاب الخبرة والكفاءة والتخصص فى مجالات مختلفة ؛ لأنه سيكون له صفة استشارية للبرلمان وسيخفف العبء التشريعى عنه أيضا .

وبمجرد الإعلان عن فتح باب الترشح تقدم من تقدم سواء تتوافر فيه السمات أو لاتتوافر . وهنا يأتي دور المواطن وأقصد بالمواطن:....................

الناخب الواعى الفاهم المؤمن بأن صوته أمانة يعطيه لمن يستحق ولاينساق خلف الوعود البراقةو الشعارات الرنانة والمؤتمرات الزائفة ، بل عليه أن يتحرى الدقة قبل إعطاء صوته لأن وعيه وثقافته وأمانته هى التى ستخلق مجالسا نيابية قوية تساعد الدولة للعبور بمصر إلى الديمقراطية وتحقيق القوة فى مختلف المجالات. لكن للأسف الشديد شاهدت ثقافة جديدة غير مألوفة وسلوك جديد لجماهير الناخبين . شاهدت أن الناخب هو الذى يذهب إلى المرشح انقلبت الموازين .........

وجدت تسابق من قيادات ووجهاء القرى فى الذهاب إلى منازل المرشحين ومقاراتهم الانتخابية وإعلان التأييد دون حتى الانتظار ليكلف السيد المرشح نفسه بالذهاب إلى الناخبين أو القرى المختلفة وطرح أفكاره وعرض برنامجه الانتخابى . وبذلك أصبح لدى المرشح قناعة بنجاحه مادامت النخبة من المجتمع ذهبوا لتأييده .

أيها المرشح الموهوم...........

الانتخابات فى عهد السيسي ليست انتخابات نخبة بل هى انتخابات شعبية جارفة ، مشاركة أعداد كبيرة من الناخبين ، ولنا فيما حدث فى الانتخابات الرئاسية المثل الأعلى فقد شارك جميع طوائف الشعب فيها ولم تقتصر على الوجهاء فقط .

أيها الناخب لا تلومن إلا نفسك ..............

أنت من تصنع هؤلاء المتغطرسين والمتكبرين الذين يظنون أنهم ليسوا فى حاجة لصوتك وأظن أنهم مخدعون......... لأننا فى عهد رئيس لا يتستر على أى فساد سواء كان سياسيا أو ماليا أو وظيفيا .

أيها الناخب صوتك أمانة ستُحاسب عليه أمام الله . فكر جيدا ، حتى لاتأتى بعد وقوع الفأس فى الرأس وتقول أين هؤلاء النواب ؟ ليس له دور .ستكون الإجابة المؤلمة . ......

أنا من صنعتهم .........

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً