قالى لى أن الحياة أصبحت مستحيلة والمشاكل تزداد كل يوم وأنه يفكر جديا فى الموت والإنتحار ليستريح من هذه الحياة وهذه المعاناة.
قلت له تنتحر وتموت كافر وتدخل النار ألا تعلم أن الإنتحار وقتل النفس حرام ؟
قال لى هذا الكلام غير مؤكد فقد سمعت بعض العلماء مؤخرا يقول المنتحر ليس كافر وقد يغفر الله له ولا يدخله النار.
قلت له الم تسمع قول الله عز وجل وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا {النساء: 29-30 } ثم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال من قتل نفسه بشىء عذب به يوم القيامة وانك إذا استحللت هذا الفعل تكون كافر والكافر مخلد فى النار وانك إذا لم تستحله تكون قد ارتكبت كبيرة من كبائر الذنوب وقد يغفر الله لك او يعذبك على قدر جريمتك قبل أن يخرجك من النار ويدخلك الجنة.
قال لى أن الله غفور رحيم وهو يعلم ما أنا فيه من عذاب ومشقة فى هذه الدنيا.
قلت له هذه الأيام الصعبة ستمر وقد كنت قبلها فى راحة أليس كذلك وسوف تكون بعدها راحة أيضا بمشيئة الله فالإيام تدور ولا يبقى شىء على حاله فعليك فقط بالصبر والتحمل والتوجه الى الله والسعى ليفرج الله عنك فالله الذى خلقك وهو متكفل برزقك وحياتك.
قال لى لقد نفذ صبرى وما عدت قادرا على التحمل.
قلت له قل لى هل تعرف ماذا سيحدث لك بعد الموت ؟ هل تعرف ماذا ينتظرك على الجانب الأخر ؟ هل أنت متأكد أنك سوف تستريح بعد الموت ؟
أليس من الممكن أن يكون هناك عذاب أكبر ينتظرك ' من ضمن لك انك ستستريح إذا تخلصت من حياتك وتركت مسؤولياتك
هنا ' الم يحدث لك يوما عند نومك انك رأيت كوابيس مزعجة ومخاطر ثم فزعت من النوم وحمدت الله أنه كان حلم ولم يكن حقيقة
قال لى انك تغلق فى وجهى باب الخلاص
الوحيد الذى أراه بكلامك هذا ماذا تريدنى أن أفعل ؟
قلت له يا صديقى كن مؤمناً شجاعاً لا تهرب ولا تستسلم.
لا تخرج من الحياة مهزوما منسحبا مادام لا يزال وقت فى المباراة تستطيع أن تعوض خسارتك وتفوز كما يفعل لاعبوا الكرة أخرج من المباراة وقد فعلت كل مافى وسعك وتركت صورة مشرفة لمن بعدك لا تترك جرحاً لعائلتك ولمجتمعك.
سكت قليلا وكأنه لا يريد أن يواصل الحديث ثم ابتسم قائلا سوف اكمل من اجلك ولن انسحب من المباراة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
