تواجه المرأة التمييز والاضطهاد الذكوري من أول تكوينها عندما يعلم الأب والأم بوجود جنين ويبدوا فى الدعاء يارب ولد ؟!!! لتواجه الفتاة الاضطهاد والتفرقة منذ وجدها فى الحياة ولذلك لتفضيل كثير من الأسر المولد الذكر على الأنثى.
تواجه المرأة منذ ولادتها للاضطهاد الذكوري وتواجه طوال حياتها أحاديث وقصص بتفضيل المولد الذكر على الأنثى، وأنها من ضمن الهموم على عاتق الأب ويتمنى أن يتخلص منها عن طريق الزواج لكى يزيل هذا الهم وأنها أيضًا عالة عليهم كثير من الكلمات التي توثر على حياة الأنثى وذلك لتفضيل المولود الذكر عن الأنثى.
يوجد بعض الأسر الذي تتملكهم خيبة الأمل بالمولودة الأنثى، حيث نجد أن كثير من الأسر اللذين يظلون ينجبان طفلة بعد الأخرى حتى حصلا أخيرًا على مولود ذكر فتوقفا عن الإنجاب، أو ذلك الأب الذي تزوج أخرى لأنه زوجته السابقة لا تنجب إلا البنات.
أن هذا التفضيل بين المولد الذكر و الأنثى هي نتيجة لخليط من العادات والتقاليد المرسخة في الأذهان لتفضيل الرجل عن المرأة ومن ضمنها أن الرجل هم ( حماه الشرف ) وأن المرأة هي التهديد الدائم للشرف، ومن ضمن الضغوطات على والدها الذى يتحكم بها.
ومن العوامل التي تساعد على التمييز هي العوامل الإقتصادية والإجتماعية وبعض المواد القانونية والتي تؤدى إلى معتقدات خطأ للأسرة المولود الذكر على الأنثى لعدة أسباب من بينها استطاعة الرجل العمل وإعانة أسرته، رغم أن المرأة أيضًا يمكنها العمل مثل الرجل وتستطيع أن تتفوق على الرجل في مجال العمل حيث أن المرأة تواجه الكثير من الصعوبات منذ تواجدها في مجال العمل وتتخطى الصعوبات التى تعطيها قوة لاستكمال هدفها وأن تعتلى أكبر المناصب، لكن في مجتمع ذكوري يرفض عمومًا عمل المرأة، يصبح الذكر الخيار الإقتصادي الأنسب.
ومن ضمن العوامل التى توثر على معتقدات الأسرة والتي ترسخ بتفضيل المولود الذكر وهى الثقافات المجتمعة الخطأ مثل ( يا جابية البنات يا شايلة الهم للممات ) ( البنت ملهاش غير بيت جوزها )بجانب إلى الفكر السائد بأن الذكر هو الذى يخلد اسم العائلة ويبقى مع والده إلى النهاية، بينما البنت تذهب إلى الغريب ولا يحمل أولادها اسم العائلة.
بالإضافة إلى مرحلة الطفولة يظهر من جانب الوالديين الإهتمام إلى الطفل الذكر والتفاخر به وتظل الطفلة داخل المنز ترى هذه المعاملة التفضيلية لتعتاد عليها كإنسانة من الدرجة الثانية مما يؤثر نفسيًا على الأنثى وتقيمها لنفسها داخل المجتمع إلى أن تصل أن تتمنى أن تكون ذكر ( يارب ليه مخلتنيش ولد ) لتفقد ثقتها بنفسها، إلى أن يصبح هذا التفضيل مترسخ في العقول المجتمع، لنجد أن هناك الكثير من النساء تفضل المولود الذكر على الأنثى ويمارسن دورًا ذكوريًا في المجتمع، ويدعمن “جرائم الشرف” وأن المرأة ليس لها الحق في الدفاع عن حقوقها فجنس الشخص قد لا يلعب دورًا بقدر أهمية فهمه ووعيه لهذه الثقافة المؤذية للمجتمع ككل وليس للمرأة فقط.
الاعلام هو منصة رئيسة لتبادل الافكار ولها دور بارز وأهميته في تنوير الناس ونشر الوعي المتعلق بحقوق المرأة وحمايتها، وتصحيح الأفكار والمواقف السلبية تجاه المرأةو دعم المرأة والقضاء على التمييز بين الرجل و المرأة.