أن تجد محافظًا ونائبه في الشوارع للعمل على راحة شعب محافظتهم من حيث تذليل الصعاب وتنفيذ الخدمات وتسريع إجراءات طلباتهم، بل وسهرهم في الشارع حتى بزوغ الفجر بسبب السيول والأمطار الغزيرة التي هطلت على طول البلاد وعرضها، من أجل شفط هذه المياه من الشوارع و تيسير السير فيها للمواطنين، فهذا لم يكن يومًا في تاريخ المصريين، حتى تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي سدة الحكم.
وأخص بالذكر هنا اللواء المحترم أحمد راشد محافظ الجيزة، الذي لم أرى محافظًا يخرج في جولات يومية لتفقد أحوال الناس، قرابة العشرين عامًا من متابعتي أخبار المحافظة عن كثب، منذ الراحل المرحوم المستشار محمود أبو الليل المحافظ الأسبق عام 2002، إلا ذلك المحافظ اللواء أحمد راشد، و ليس هذا فحسب، بل إن القاصي و الداني في المحافظة سواء من المواطنين أو التنفيذيين أو أعضاء مجلسي النواب و الشيوخ أو صحفيي المحافظة مندوبي صحفهم و مواقعهم لديها، ليرى شعلة نشاط متقدة من نائب محافظ الجيزة للمراكز و الأحياء الدكتور إبراهيم ناجي الشهابي، ذلك الشاب الفتي المليء بالنشاط والحيوية والهمة العالية، فقد احتذى حذو محافظه اللواء راشد و يخرج يوميًا في جولات متابعة لأحوال الناس و تسيير أمورهم و تسهيلها مع رؤساء المراكز و الأحياء بشكل لا أقول يومي، بل لحظي.
فقد علمت أنه لم يرجع من مركز أطفيح إلا بعد شفط المياه الناتجة عن السيول هناك، والتي جرفت معها تربة من مخرات أطفيح، وهو المركز الحدودي مع محافظة بني سويف، وكان ذلك حتى قرب الفجر، بحسب معلومات من أهالي أطفيح أنفسهم، وهذا دليل توافق و تنسيق كامل بين المحافظ ونائبه واتفاق على خدمة هذا الشعب الجيزاوي، مهما بعدت منازلهم عن مركز وعاصمة المحافظة وديوانها.
وبالمناسبة فإن أحدًا من المحافظين لم يصدر قرارًا قطعيًا ببقاء رؤساء المراكز و الأحياء و الوحدات المحلية في محافظته في الشوارع و منع العودة إلى مكاتبهم إلا بعد حل مشاكل مواطنيهم على أرض الواقع وبسرعة ناجزة، إلا اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، فتحية له و لنائبه و لخلية النحل في ديوان عام المحافظة التي لا تألوا جهداً في تنفيذ تعليمات المحافظ لمنح المواطن الجيزاوي فرصة أفضل في ممارسة حياته اليومية على أرض محافظة التاريخ والحضارة، محافظة الجيزة.