صغيرتي سهى .. شيكولاتة أهل مصر !

سهي صالح
سهي صالح

في المسافة بين مكتبها الصغير وبين غرفة السوشيال في صحيفة أهل مصر، وفي الطابق التاسع من بناية عادية في شارع شامبليون الذي لا أعرف كيف سكنني طول هذه السنوات ، تتحرك بخفة الفراشة وإصرار النحلة، صغيرة وجميلة ورشيقة عندما وقعت عيني عليها قبل خمس سنوات لأول مرة شعرت أنها في معترك معركة مع العالم، لا أعرف حتى الان بعد كل هذه السنوات هل انتهت من هذه المعركة أم لا تزال تخوض غمارها، قرأت لها لأول مرة وهى تكتب في الشأن العالمي، ثم رأيت لها فيديوهات، لكنها فاجأت الجميع بأنها أديبة وأن كتبها ليست فقط على أرفف المكتبات، بل ضمن حلقات نقاش البرامج التليفزيونية .

سهي صالح

رشوة الشيكولاتة وكشري أبو طارق ودعوة كنتاكي

إنها ( صغيرتي سهى ) زميلتنا في أهل مصر وأنشط محررة في الشئون الخارجية رأيتها منذ سنوات، ثم أكثر مديرة شفت إلحاحا على تنفيذ مطالبها ولكن إلحاح نسائي لطيف لا يسبب الغضب ولا يترك أثرا لضغينة التي تعودت على أن اطلب منها الرشاوي الصغيرة الجميلة علنا أمام الجميع لانجز لها عملا تطلبه أو أعرفها على فكرة أو صديق لي عنده من أسرار بلاده ما يصلح للنشر، فكانت ( صغيرتي سهى ) كريمة في رشوتها التي تتراوح بين قطعة شكولاتة أو علبة كشري من أبو طارق، لكن أذكر لها رشوة كبيرة بدعوة لكنتاكي وإن كنت أعرف أن الفاتورة لم تدفعها بنفسها، ولكن تظاهرت بقبول الدعوة ضمن قائمة الرشاوي التي لن أتوقف عن طلبها منها.

لا تتوقف ( صغيرتي سهى ) أبدا عن العمل، ولا تتوقف عن التفكير، اشفق عليكي يا صغيرتي من أن يحاصرك التفكير وأنتي في وسط بركان جارف من الأحداث، العالم كله يصب بأخباره عند جهاز سهي على طرف صالة التحرير وهي تعيد توزيع الاحداث على الزملاء وتسابق عقارب الساعة لتنشر قبل الآخرين، سهي الصغيرة الجميلة في هذا المكان تشارك في صنع الوعي لملايين المصريين والعرب الذين اعتادوا على متابعة ما تنشره صفحات أهل مصر بعد أن ظهرت من الأدلة أن أهل مصر بواسطة محررتها الصغيرة سهي صالح تنشر عن شئون بلاد جارة لنا ما تنقله صحف هذه البلاد عنها وعن أهل مصر .

عندما أشعلت ( صغيرتي سهى ) النار في كردفان بدون أن تشعر أو تعلم

كنت اشعر بحماس ( صغيرتي سهى ) وهي تجتهد لتتواصل مع مصدر من خارج مصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأرى الفرحة في عينها وهى تنفرد بلقاء مع مصدر يعطيها معلومات حصرية لأهل مصر، حتى الان لا تعلم سهى أنها بعد أن نشرت مقابلتها في برنامج حواري من استديو اهل مصر مع قيادي سوداني من هو الامين العام لحركة تحرير كردفان أنها أشعلت بدون قصد النار في كردفان وما حولها بعد أن كشف لها ضيفها أسرار بدت معلومات عادية لمن لا يعرف نار السودان التي تحت الرماد فخرجت النار من تحت الرماد لفوق الحطب المشتعل .

اللهم أني أسالك أن تمنّ علي ( صغيرتي سهي) وكل مرضى المسلمين بالشفاء العاجل

لقد فزعت عندما علمت بأن ( صغيرتي سهى ) سقطت من الإجهاد في صالة تحرير أهل مصر، ثم تحول الفزع لترقب وأنا اتابع الأنباء حول الجراحة التي أجرتها بشكل عاجل ومفاجئ، لكن عندما عرفت أنها غادرت المستشفى تيقنت من لطف الله ، اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وبصفاتك العلا وبرحمتك التي وسعت كلّ شيء، أن تمنّ علي ( صغيرتي سهي) وكل مرضى المسلمين بالشفاء العاجل، وألّا تدع فيها جرحًا إلّا داويته، ولا ألمًا إلا سكنته، ولا مرضًا إلا شفيته، وألبسها ثوب الصحة والعافية عاجلًا غير آجل، وشافِنا وعافِنا واعف عنا، واشملنا بعطفك ومغفرتك، وتولّنا برحمتك يا أرحم الراحمين.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً