يقول المولى سبحانه وتعالى في كتابه العزيز عن بني إسرائيل .. ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾ [ آل عمران:112 ] ويقول عنهم في موضوع آخر من كتابه الكريم ﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ ﴾ [البقرة : 55]، في سورة البقرة يقول المولى ﴿فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ ﴾ [البقرة : 79]، أما في سورة التوبة فقد قال الله سبحانه وتعالى عنهم وعن من يزعمون أن لله ولد ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ [التوبة : 30 ]
كتيبة نيتسح يهودا
الجيش اليهودي المجرم احتكر لنفسه بلا منازع صفة الجيوش الأكثر حقارة في التاريخ
كل هذه الآيات تزاحمت في ذهني وأنا أشاهد واقرأ عن كل الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد أطفال ونساء وعجائز، واقرأ شهادات مروعة سمعت مثلها من أسرى مصريين ناجين من حرب يونيو 1967 في أكثر من مناسبة، إن الجيش الإسرائيلي المجرم قد فاق في إجرامه كل جرائم النازية، بل أن الجيش الإسرائيلي المجرم قد احتكر لنفسه بلا منازع صفة الجيوش الأكثر حقارة في التاريخ، ولا أقول وحشية، لأن الوحوش لا تفعل أبدا ما يفعله جنود الجيش اليهودي في فلسطين، وهالني جرائم كتيبة 'نيتسح يهودا' وهى جرائم لم يسبق لها جيش آخر في تاريخ الإنسانية، هؤلاء القتلة الذين ينضمون تحت راية كتيبة 'نيتسح يهودا' وهي كتيبة تتكون فقط من المتطرفين دينيا في الدولة اليهودية التي لم يسبق أن رأت الإنسانية دولة أكثر منها إجراما وسفكا للدماء .
جنود الجيش اليهودي يصلون لإله متعطش للدماء ينتعش من رائحة القرابين
يبقرون بطون النساء الحوامل ويسحقون الرجال والنساء وحتى الأطفال تحت جنازير الدبابات
وكتيبة 'نيتسح يهودا' أسسها مجموعة من الحاخامات الحريديم، الذين يعملون مع قسم الأمن الاجتماعي في وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي لاستيعاب الشباب الحريديم في أماكن العمل والذين لا يدرسون في المدارس الدينية. ويخدم تحت غطائها حالياً الآلاف من الجنود الحريديم في مواقع مختلفة، وتعمل هذه الكتيبة الإجرامية تحت قيادة اللواء كفير الذي يضم كتيبة نيتسح يهودا، وتضم 1000 جندي يقومون بما يعجز عنه الشيطان، يبقرون بطون النساء الحوامل ويسحقون الرجال والنساء وحتى الأطفال تحت جنازير الدبابات، ويقطعون أذرع وسيقان الشباب بالكامل بمنشار كهرباء وهم يضحكون على الالام الهائلة التي يشعر بها الشاب أو الطفل الفلسطيني الذي يتحول في دقائق من إنسان إلى شكل من أشكال الزواحف يتلوى حتي يموت، ويسلخون الشباب الفلسطيني مثل الخراف ولكن بدون ذبح، هذه الجرائم التي دفعت وزير الخارجية الأمريكي، وهو يهودي وصهيوني كما وصف نفسه خلال حضوره لمجلس الحرب الإسرائيلي في بداية حرب غزة، للصراخ وإدانة هذه الجرائم التي سوف تلطخ سمعة الشعب اليهودي، الملطخة أصلا، طوال التاريخ.
هؤلاء المجانين في القدس العربية المحتلة يعبدون إلها يصفونه بالجهل والسرقة والنسيان
رب جاهل الجيش الإسرائيلي رب جاهل يأمر بالتحايل والسرقة ينتعش بالقرابين ومتعطش للدماء
هذه الوحشية التي صدمت ضمير العالم والجرائم التي يعجز الشيطان عن حتى التفكير فيها دفعتني لأبحث في التوراة عن الآله الذي يبيح للمؤمنين به، بل لطائفة من المتدنيين وفقا لشروط الإنضمام لهذه الكتيبة الإجرامية، لكن هالني ما وجدته من صفات لله، تنزه المولى عنها، في سفر الخروج الذي يدرسه هؤلاء المجرمون، فالله في سفر الخروج هو إله ناقص فالرب في سفر الخروج يندم، وهو رب جاهل، بل أن الرب يأمر بالتحايل والسرقة، وهو رب ينسى و ينتعش من رائحة حرائق القرابين، وهو رب ظالم ويحل على الأرض ويسكن وسط بيوت اليهود، لكن أخطر ما في صفات الرب كما في عقيدة هؤلاء الحريديم المتطرفين الذين يتعبدون بقتل الأطفال والنساء في غزة، أن هذا الرب متعطش للدماء، وهو ما سوف نعرضه بالتفصيل في مقالات قادمة، ولا يسعنا إلا أن نختم بقول الله تعالى سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ( الصافات :180 )