ads

علاء الدين الرفاعي يكتب: غزة تتضوَّر جوعًا.. فهل من ضمير حي يا بني آدم؟!

علاء الدين الرفاعي
علاء الدين الرفاعي

اشتد الألم، وتفاقم الجوع والمرض في أرضٍ تشبعت بدماء الأبرياء؛ أطفال يتضورون جوعًا، ونساء تستغيث، وشيوخ يقاومون الموت بلا دواء ولا ماء، الوضع الإنساني كارثي في قطاع غزة المحاصر؛ أكثر من 2.1 مليون فلسطيني يواجهون مجاعة حقيقية، بسبب انتهاكات لا حصر لها من الكيان الصهيوني الغاشم، الذي خلا جوفه من كل معاني الإنسانية، بقيادة الـ'نتن ـياهو'.

صمت عالمي مخزٍ

غزة جائعة وتتلوى ألمًا؛ في مشهد عبثي على مرأى ومسمع من العالم أجمع، ذاك العالم الذي طالما ادعى المثالية، ونادى بحقوق الإنسان والحيوان، وارتدى وشاح الحريات؛ لكنه عندما يعلَق الأمر بالقطاع وفُجر الكيان، يصبح أصم أبكم! متى كان الدم الفلسطيني أقل قدسية؟!

اغتُصبت أرضهم، ودُمّرت بيوتهم، ورُمّلت نساؤهم، وشُرّد أطفالهم، واليوم يتحدث المجرمون عن تهجير مَن تبقى حيًا، بعد المجازر والإبادة الجماعية، ينادي «الكيان» بتركهم أرضهم، ويرفض إقامة دولة لهم! فمن الذي يُحتفى بالاعتراف به، المغتصب أم صاحب الدار؟! لم أرَ في التاريخ أقذر من كيانٍ مزور، بغطاء أمريكي.

سلاح الجوع.. سلاح الجبناء

عندما يتعلق الأمر باستخدام الجوع سلاحًا في الحرب، تيقن أنك تتعامل مع جنسٍ من نبتٍ شيطاني ليس له أصل ولا جذور؛ بلا مشاعر ولا إنسانية، ولِمَ لا؟! وكل أفعال هذا 'الكيان' لا ترقى إلى مرتبة البشر؛ فاللهم عليك بهم، وارفع عن أهل غزة بلاءهم.

لغزة رب يحميها، لكننا جميعًا مقصرون في حق شعبٍ عربي صار الجوع فيه لغة، والألم أصبح أنينًا مسموعًا؛ فهل من سامع أو معين؟! هل من قلبٍ يرحم هؤلاء الأبرياء؟! فهل من ضمير حي يا بني آدم؟!

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً