عدوي المحتل مغتصب أرضي.. هل تريد سلامًا كما تدعي؟ هل تريد حقًا بناء دولة جديدة تنعم فيها أنت ومن معك على عظام شهدائنا؟.. لك ما شئت من أرضنا المغصوبة.. لكن دعنا نتوقف للحظات لكي نفتح كشف حساب بيننا وبينكم.
أين سلامك حين مزقتم أجسادنا؟ وأين عدلك ونحن تحت القصف منذ عقود؟ هل تعلم عدد المجازر التي حدثت منذ حربكم على غزة؟ هل تعلم كم عائلة تم محوها من الوجود؟ هل تعلم كم أب وأم فقدوا أبناءهم؟ هل تعلم كم صغيرا فقد أمه وأباه؟ هل تعلم عدد المستشفيات التي دمرتوها بقصفكم الوحشي؟
هل تعرفون يوسف «الأبيضاني أبو شعر كيرلي»، الذي حوّلتم جسده الطري إلى أشلاء؟ هل تتذكرون «روح الروح» التي عرفها جدها حق المعرفة ثم ذهب ليُلحق بها في عالم الشهداء؟.
أتعرفون أولئك الأطفال الذين رحلوا وأمعاؤهم خاوية؟ هل سمعتم بوائل الدحدوح الذي تنبأ بانتقامكم من الأطفال؟ ها قد حققتم نبوءته.
فعذرا أيها المحتل أنت في كشف الحساب خسران وجبان، لو لم يكن هناك «7 أكتوبر»، لاخترعتموه بأيديكم، ولكن غزة لن تموت، ولو بقي فيها طفل واحد يحمل حفنة تراب، سيكون هذا كافيًا ليبقى الأمل قائمًا، وأراضينا لن تدنسها أقدامكم فقط ستكون لقبوركم.
أنتم الغرباء عن هذه الأرض، لا جذور لكم فيها ولا تاريخ، صاحب هذا التراب سيبقى كالنخيل، ينحني مؤقتًا تحت عواصف القتل، لكنه لا ينكسر.