في عالم الفن، حيث تتلاقى الأحلام مع الواقع، يبرز أحيانًا شاب يحمل بين يديه طاقة وحضورًا مختلفًا، يترك بصمته حتى في أبسط التفاصيل. هذا الشاب هو سمير عماد إبراهيم طلحه، الممثل المصري الصاعد الذي بدأ يفرض اسمه على المسرح والسينما، مقدمًا نموذجًا جديدًا من الوجوه الواعدة التي تمتلك القدرة على لمس وجدان المشاهد.
سمير لم يكن مجرد وجه جديد يظهر صدفة، بل شاب عاش الفن وأحبه منذ البداية. حضوره على خشبة المسرح ملفت، وصوته يمتلك القوة والعمق في آنٍ واحد، وقدرته على تقديم شخصيات متنوعة تجعل المشاهد يعيش كل موقف وكأنه جزء من حياته اليومية.
من العروض المسرحية التي شهدت تألقه: مسرحية 'خطة المجهول'، و سجن مع إيقاف التنفيذ ، وصولًا إلى 'الساعة الأخيرة'، عرض 'الساعة الأخيرة' لم يكن مجرد مسرحية تقليدية، بل رحلة إنسانية تتحدث عن نهاية العمر، عن لحظات الحساب والمراجعة، وعن ضرورة العيش بصدق ووعي. وكان سمير في هذا العرض يقدم أداءً يلامس الروح ويترك أثره في ذاكرة الجمهور.
سمير عماد
لم يتوقف مشوار سمير عند المسرح فقط، بل تجاوز ذلك إلى الشاشة الكبيرة، حيث شارك في فيلم 'الدراويش'، الذي شكل محطة أساسية في مسيرته، ومنحه الفرصة لتطبيق ما تعلمه على خشبة المسرح في عالم السينما، الذي يحتاج إلى دقة مختلفة وروح متجددة.
رؤيته للفن تتسم بالإنسانية الصادقة؛ فهو يعتبر الفن رسالة قبل أن يكون مهنة، وسعيه الدائم تجسيد الواقع بصدق، وتقديم شخصيات قريبة من المشاهد، تجعل أعماله أكثر قربًا وتأثيرًا. الطموح الأكبر لسمير هو الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، لتطوير أدواته الفنية والانطلاق نحو أعمال درامية وسينمائية أكبر وأكثر طموحًا.
أما أسلوبه الفني، فهو يميل إلى المدرسة الواقعية في الأداء، يدرس الشخصيات بدقة، يحلل كل كلمة وحركة، ليخرج أداءً طبيعيًا، مؤثرًا، يترك أثره العميق في المشاهد. هذا الشاب الصاعد، بعزيمته وحبه للفن، يعد بأن يكون أحد أعمدة المسرح والسينما المصرية في المستقبل القريب. سمير عماد إبراهيم طلحه، إذًا، ليس مجرد اسم على لائحة المواهب الجديدة، بل هو تجربة فنية كاملة، شاب يملك القدرة على المزج بين الإحساس والواقعية، بين الأداء والنفَس الإنساني، ليكتب لنفسه مكانة خاصة بين نجوم الغد.