كاملا هاريس تنسف قاعدة لـ"الرجال فقط".. كيف حققت نائبة الرئيس ما فشلت به غيرهن؟

كامالا هاريس
كامالا هاريس
كتب : سها صلاح

على مر التاريخ، لم يسبق لأي امرأة أن فازت بسباق الرئاسة الأميركية، فما بين فيكتوريا وودهل التي مثلت أول امرأة تترشح للانتخابات الرئاسية عام 1872 والديمقراطية هيلاري كلينتون التي خسرت أمام الرئيس دونالد ترمب بالسباق الرئاسي عام 2016، فشل العديد من النساء في بلوغ البيت الأبيض، حتى أن منصب نائب رئيس الولايات المتحدة لم يخطو عتبة الرجال من قبل، إلي أن جاءت 'كاملا هاريس' لنسف تلك القاعدة عقب حصولها على منصب نائب الرئيس بعد أن وقع اختيار المرشح الديمقراطي 'جو بايدن' عليها، ولكن ماهي قصص الأخريات الذين فشلت في تحقيق هذا الحلم.

كاملا هاريس

كانت منافسة لجو بايدن خلال الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين وقد تصبح في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية نائبة له. إنها السناتورة عن ولاية كاليفورنيا كامالا هاريس التي قالت عبر تويتر إنها تتشرف باختيار بايدن لها كمرشحة لمنصب نائب الرئيس وأنها ستفعل ما يلزم ليصبح القائد الأعلى.

ولدت هاريس في 20 أكتوبر 1964 في أوكلاند بولاية كاليفورنيا.

كان والدها دونالد هاريس أستاذا في الاقتصاد ووالدتها شيامالا غوبالان كانت باحثة في سرطان الثدي. وانفصل والداها عندما كانت هاريس في الخامسة تقريبا. فربتها والدتها التي توفيت في 2009، مع شقيقتها مايا.

نالت هاريس درجة البكالوريوس من جامعة هوارد إحدى جامعات السود التاريخية في واشنطن. وهي عضو في نادي 'ألفا كابا ألفا' للخريجات، أقدم نوادي الخريجات الأمريكيات من أصل أفريقي.

درست القانون في كلية هايستينغز بجامعة كاليفورنيا، وأصبحت مدعية وشغلت منصب المدعي العام لسان فرانسيسكو لولايتين.

انتخبت مدعية عامة لكاليفورنيا في 2010 وأعيد انتخابها في 2014، وفي نفس هذا العام تزوجت دوغلاس إيمهوف وهو محام لديه ولدين من زواج سابق.

وعندما كانت مدعية عامة أقامت هاريس علاقة عمل مع ابن بايدن الراحل بو، الذي كان يتولى المنصب نفسه في ولاية ديلاوير. وتوفي بو بايدن بالسرطان عام 2015.

لكن فشلها في القيام بإصلاحات قضائية جنائية جريئة عندما كانت مدعية عامة، أثر على حملتها الرئاسية وحرمها تأييد العديد من الناخبين السود في الانتخابات التمهيدية.

فازت هاريس بمقعد في مجلس الشيوخ في نوفمبر لتصبح ثاني سناتورة سوداء في تاريخ الولايات المتحدة.

في مجلس الشيوخ استخدمت مهارتها وأسلوبها الصارم في الاستجواب الذي اكتسبته من عملها كمدعية عامة، وخصوصا خلال جلسة تثبيت تعيين القاضي بريت كافانو في المحكمة العليا

اقرأ أيضاً: "جو بايدن" يتوعد للجماعات الإسلامية وأردوغان بعد معاناتهم.. كيف غيرت "كاملا هاريس" لهجة المرشح الديمقراطي؟ ومن هي؟

مارييتا ستو

عام 1884، دعمت مارييتا ستو، صاحبة إحدى الصحف المحلية بكاليفورنيا، ترشح لمنصب رئيسة البلاد كممثلة عن الحزب الوطني للحقوق المتساوية وقد جذبت لوكوود اهتمام ستو عقب تصريحها بعدم وجود قوانين تمنع المرأة من الترشح للرئاسة في مقابل حرمانها من حقها بالانتخاب.

إلى ذلك، عيّنت مارييتا ستو كنائبة للمرشحة بيلفا لوكوود لتكون بذلك أول امرأة ترشح لهذا المنصب بتاريخ البلاد. وقد جاءت نتائج الانتخابات لاحقا مخيبة للآمال، فعقب حملتهما الانتخابية، حصلت كل من لوكوود وستو على 5 آلاف صوت فقط من إجمالي 10 ملايين صوت.

لينا سبرينجز

عقب تمرير التعديل التاسع عشر عام 1920، أصبحت لينا سبرينجز عضوا ناشطا بالحزب الديمقراطي وعام 1924 برز اسم الأخيرة كأحد مرشحي الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس بالسباق الرئاسي لتكون بذلك أول امرأة تحصل على هذا الترشيح بأحد الحزبين الرئيسيين بالبلاد.

إلى ذلك، خسرت لينا سبرينغز ترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس لصالح حاكم ولاية نبراسكا تشارلز بريان .

شارلوتا باس

وخلافا لما يروج له البعض حاليا حول تصنيف كامالا هاريس كأول مرشحة من السود لمنصب نائب الرئيس، يذكر التاريخ اسم شارلوتا باس ذات الأصول الإفريقية والتي أصبحت عام 1952 أول مرشحة من السود لهذا المنصب حيث ترشحت الأخيرة كنائبة رئيس رفقة فنسنت هالينان عن الحزب التقدمي وحصدا 140 ألف صوت فقط بهذه الانتخابات التي حقق خلالها دوايت أيزنهاور وريتشارد نيكسون فوزا سهلا.

فرانسيس فارنثولد

عقب مسيرة سياسية حافلة بولاية تكساس، رشحت الصحافية والناشطة النسائية غلوريا ستاينم السياسية فرانسيس فارنثولد للحصول على منصب نائبة المرشح الديمقراطي لانتخابات عام 1972، سوى أن الأخيرة قد خسرت الترشح عن الحزب الديمقراطي لصالح السيناتور عن ولاية ميسوري توماس إيغلتون .

توني ناثان

بانتخابات عام 1972، مثّلت المرشحة عن الحزب الليبرتاري توني ناثان أول امرأة تترشح لمنصب نائب الرئيس وتحصل على صوت بالمجمع الانتخابي، حيث لجأ ناخب عن الحزب الجمهوري للتصويت لها عقب رفضه منح صوته للمرشح الجمهوري سبيرو أغنيو .

لادونا هاريس

تصنف لادونا هاريس كأول امرأة من السكان الأصليين للولايات المتحدة الأميركية تتقدم لمنصب نائب الرئيس،فعقب دفاعها عن قضايا الشعوب الأصلية بالسبعينيات، رشّحت الأخيرة كنائبة لباري كومونير عن حزب المواطنين بانتخابات عام 1980 فحصدا أقل من 1% من الأصوات.

وتمتد القائمة النسائية لتشمل مزيدا من الأسماء البارزة. فعام 1984، مثّلت إيما وونغ مارس عن حزب السلام والحرية أول مرشحة أميركية ذات أصول آسيوية لمنصب نائب الرئيس.

وخلال نفس العام، تلقت جيرالدين فيرارو رفقة المرشح للرئاسة عن الحزب الديمقراطي هزيمة قاسية على يد كل من جورج بوش الأب، نائب الرئيس، ورونالد ريغان عن الحزب الجمهوري حيث لم يكسب المرشحان الديمقراطيان سوى أصوات ولاية مينيسوتا ومقاطعة كولومبيا.

وبانتخابات 2008، حقق الحزب الجمهوري إنجازا غير مسبوق حيث قدّم حينها سارة بالين كنائبة للمرشح جون ماكين،وقد حصد الحزب الجمهوري حينها 60 مليون صوت وهي أعلى نسبة أصوات حصل عليها حزب رشّح امرأة لمنصب نائب الرئيس.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
برلماني متهمًا الحكومة بالتخبط: قسمت الشعب لطبقتين «نجيب ساويرس ونجيب منين»