اعلان

"ببيع هموم الناس ومحدش بيشتري همومي".. "بائعة جرائد" بالبحيرة تبكي: "15 سنة في الشارع.. ونفسي أجيب علاجي وكشك أبيع فيه" (فيديو وصور)

بائعة الجرائد بالبحيرة
بائعة الجرائد بالبحيرة

شوارع مزدحمة وسيارات متقابلة على جانبي الطريق تجلس بيهم سيدة تغيرت ملامح وجهها من حرارة الشمس، وتزينه جبهتها بتجاعيد الشقاء، تراها راضية بحالها باسمة أثناء تأدية عملها.

في مدخل مدينة شبراخيت بمحافظة البحيرة تجلس سيدة في العقد السادس من عمرها، مرددة 'أخبار، أهرام، جمهورية ' تلك هي طبيعة عملها التي ورثتها عن زوجها والذي لقى مصرعه أثناء جلوسه في ذات المكان التي أبت أن تتركه.

بائعة الجرائد بالبحيرةبائعة الجرائد بالبحيرة

'ببيع هموم الناس ومحدش بيشتري همومي'.. بتلك الكلمات بدأت  الحاجة 'باتعة فريد'، حديثها لأهل مصر عندما اقتربت منها، حيث تقول ودموعها تنهمر أن زوجها لفظ أنفاسه الأخيرة، إثر تعرضه لحادث أثناء عمله ببيع الجرائد، وما كان عليها إلا أنها تابعت العمل مكانه.

وتضيف الحاجة 'باتعه'، أن زوجها تزوج من سيدة أخرى، حيث أنها لم تقدر على الإنجاب إثر وفاة أولادها الثلاثة، فتزوج من أخرى وأنجب منها عدة اطفال وأثناء وفاته أوصاها بهم، الأمر الذي دفعها لتولي تربيتهم.

بائعة الجرائد بالبحيرةبائعة الجرائد بالبحيرة

وتشير بائعة الجرائد في البحيرة، التي تتخذ من الشمسية المتهالكة ذات الألوان الباهته دراعا واقيا لها من حرارة وبرودة الطقس معا، أنها تعمل في ذات المهنة منذ ما يقرب من 15 عاما، والذي يعد مصدر دخلها الأوحد.

وعن معاناتها تقول بائعة الجرائد أن مرض السكر الذي ألم بها  دفعها لبتر 4 أصابع لديها،  حيث أصبحت لا تقوى على الإمساك بدرعها الواقي 'الشمسية' كما إثر على قدميها أيضا.

بائعة الجرائد بالبحيرةبائعة الجرائد بالبحيرة

وتتابع بائعة الجرائد حديثها، إذ تصمت قليلا ودموعها تنهمر من غصة ما تشعر به من ألم أنها تأبي أخذ مساعدات مادية من أحد، مضيفة أنها عندما مكثت في بيتها الأسبوع الماضي لم تقدر على توفير علاجها، تناشد المسئولين بتوفير كشك لبيع الجرائد به يحميها من ظلمات الطريق.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً