حالة من الخوف والذعر تنتاب أكثر من 65 أسرة بقرى 'الكوم الأحمر، الشيخ عبد الرازق، والبطوطة'، التابعين لمركز المنيا خشية تشريدهم ونزع ملكيتهم مصدر دخلهم الوحيد الذين اعتادوا منذ أجدادهم على زراعة تلك الأراضي الكائنة بحوض الأوقاف بزمام قرية صفط الخمار إلا أن أحد الأشخاص ما بين ليلة وضحاها ادعى شراء تلك الأراضي.
ورغم تداول القضية المرفوعة من قبل الأهالي بين المحاكم والنيابات وحصول الأهالي على أمر تنفيذ بإمتلاك الأراضي إلا أن الأهالي مازالوا يعيشون وسط تهديدات بطردهم من مصدر دخلهم الوحيد، مستغيثين بوزير الزراعة ومحافظ المنيا بالتدخل كي لا تتحول القضية ويكون فيها دم.
الأهالي المتضررة
يقول محمد محمد إبراهيم، أحد الأهالي المتضررين: 'أنا أبلغ من العمر 67 عامًا، وكان والدي يزرع هذه الأرض ومنذ عام 1963 وأنا أقيم هنا وتوليت مهام الأرض بدلا من والدي'، لافتًا إلي أن مساحة الأرض التي أملكها برفقة أشقائي فدان ولكل شقيق لي 6 من الأبناء أي أن هذا الفدان أرض ورثة.
واستكمل: 'فوجئنا بشخص يزعم أنه قام بشراء الأرض من الأهالي بقرى الكوم الأحمر والشيخ عبد الرازق والبطوطة ودفع 33 مليون جنيه، ولكن كيف له الحصول على تلك الأموال، ولا يوجد لدي مصدر دخل آخر سوى هذه الأرض فقط أنتظر المعاش وخير الأرض'.
الأهالي المتضررة
وأضاف: 'توجهنا إلي ديوان عام محافظة المنيا لعمل وقفة احتجاجية مرتين متتاليتين، وتوجهنا لمديرية الزراعة دون جدوى، ومنذ ثلاث سنوات أبلغت الجمعية الزراعية كي نقوم بوقف الحيازة إلا أن موظفي الجمعية رفضوا ذلك، نحن لا نحصل علي أي أسمدة زراعية، ولم يتوجه أي موظف من الجمعية لعمل حصر للأراضي مطلقا'، موجهًا استغاثة إلي وزير الزراعة ومحافظ المنيا، اللواء أسامة القاضي، قائلًا: 'انقذنا من اللي إحنا فيه، علشان المشاكل هتزيد وهيكون فيها دم بسببكم لأنكم متواطئين معاه'.
فيما يقول سامي لملوم، أحد أهالي الكوم الأحمر: 'فوجئنا بقيام الجمعية الزراعية بعمل حيازات وهمية لصالح أحد الأشخاص، وفوجئنا بأنه يبلغنا هذا الشخص أنه قام بشراء أراضينا الزراعية، فأنا ولدت وتوارثت الأرض عن والدي وجدي، ونمتلك أمر تمكين من الأرض وعدم التعرض صادر من قبل المحامي العام'، موضحًا أن هناك أشخاص ساعدوا المدعي بشراء أراضينا بعمل حيازات وهمية ونمتلك صور لحيازات وهمية موقعة على بياض لأحد موظفي الجمعية الزراعية، مشيرًا إلي أننا تقدمنا بشكوى لمحافظ المنيا.
الأهالي المتضررة
من جانبه يقول مهندس صاوي محمود: 'قمنا بشراء تلك الأراضي من لواء شرطة منذ فترات طويلة، ولكن البعض بعقود والبعض الآخر دون عقود وهي منذ أجدادنا، وفوجئنا في عام 2017 أن مالك الأرض الذي قام ببيعها لنا خرج علي المعاش وقام ببيع الأرض لأحد الأشخاص وقام بدفع ملايين الجنيهات مقابل شراء 27 فدان هي مصدر الدخل الوحيد لأهالي قري الكوم الأمر، الشيخ عبد الرازق، والبطوطة'.
وأوضح: 'قمنا برفع دعوي وحصلنا علي أمر تمكين بالأراضي من المحام العام وجميع المستندات الخاصة بأزمتنا لدي مديرية الزراعة، خاصة وأن المدعي بشراء الأرض تعاون مع مهندس زراعي يقوم بتزوير المستندات له وقام بعمل حيازة له بـ 100 ألف جنيه مزورة وصرف عليها مستلزمات الإنتاج في حين نقوم نحن بشراء الأسمدة علي نفقتنا بواقع 500 جنيه الجوال الواحد'.
الأهالي المتضررة
علي صعيد متصل يقول حسين حسين محمد، أحد أهالي الكوم الأحمر: 'أملك 16 قيراط ولا أمتلك أي مصدر رزق آخر وهي أراضينا التي منذ ولادتنا وجدنا أبنائنا وأجدادنا بها'، مطالبا محافظ المنيا بإبعاد المدعي بشراء الأرض عنهم.
مستندات
مستندات
مستندات
مستندات
شكاوي واستغاثات المزارعين
شكاوي المواطنين
شكاوي واستغاثات الأهالي
شكاوي واستغاثات المواطنين
شكاوي واستغاثات الأسر المتضررة
شكاوي واستغاثات الأهالي
شكاوي واستغاثات الأهالي
الأهالي المتضررة
الأهالي المتضررة
الأهالي المتضررة
الأهالي المتضررة