وسط ضجيج السيارات، وأسفل شجرة على الطريق، يرتمي رجل ضرير في العقد السادس، على بقايا فراش ممزق، يلتحف السماء رغم الصقيع والأمطار، في معاناة مستمرة منذ 20 عاما بمركز أبو قرقاص جنوب المنيا.
'وحيد'، الرجل الضرير الذي لا ملجأ له سوى الشارع، لا يمكنه إدراك ما يحدث في محيطه سوى بالاعتماد علي أذنيه بمخاطبة من يقترب منه ممن يتوددون إليه لتقديم الطعام أو الشراب، حيث يعتمد علي الصدقات من هنا أو هناك.
مأساة مسن بالمنيا
يقول «وحيد»: لا أملك من حطام الدنيا شيئا وليس لدي مأوي سوي الشارع وهو الحال الذي أعيش عليه لأكثر من 20 عاما، وأعيش علي الصدقات من الأهالي، فهناك من يقدم لي الطعام والشراب وآخرون يقدمون لي بعض الأغطية القديمة التي تحميني بعض الشيء من برودة الطقس وهطول الأمطار.
واستكمل: ليس لي سوي مستقر واحد خلف شجرة قديمة تقع بالطريق العام أنام بجوارها صيفا وشتاء أحتمي بظلها في بعض الأوقات، كما أنني ضرير وأعتمد بشكل مباشر علي الأهالي في التنقل ما بين شارع وآخر.
مأساة مسن بالمنيا
وأردف: جسدي هجر المياه منذ سنوات بعيدة حتي اكتست أظافري بالأتربة.
اشتهر وحيد بين أهالي منطقته بترديد المواويل الشعبية حيث يجلس الشباب بمختلف الأعمار للاستماع إلي مواويل وجعه، مطالبين وزيرة التضامن الاجتماعي بتوفير مسكن له بعيدا عن الشارع وتوفير معاش يعينه علي توفير احتياجاته وانتشاله من النوم بالطرقات العامة.
مأساة مسن بالمنيا
مأساة مسن بالمنيا
مأساة مسن بالمنيا
مأساة مسن بالمنيا
مأساة مسن بالمنيا
مأساة مسن بالمنيا
مأساة مسن بالمنيا