حلمه الكروي بات مهددا بالضياع، تخلى عن دراسته بكلية العلوم من أجلها، حيث راودته أحلامه لتحقيق هدفه متناسيا الصعاب التي تواجهه، ولكن سرعان ما تحولت تلك الأحلام إلى كوابيس تصارعه ليل نهار خلفها تعنت إدارة نادي ألعاب دمنهور، فبعدما لقّبه أهالي قريته بـ'مو صلاح دمنهور' وازداد هدفه في النجاح، طُرحت جميعها أرضا، وأصبحت تلك الموهبة الكروية الشابة التي تنتظر الدعم كغيرها من أقرانها ضلت طريقها فتحول مسارها من الاجتهاد إلى البحث عن استرجاع الذات، وضاع حلمها ما بين هذا وذاك.
'نفسي ألعب في نادي كبير يعلمني وأطور من مستوايا وأحس أني لاعب دا كل هدفي'، بهذه الكلمات بدأ 'عادل خورشيد' 20 عاما، اللاعب الناشئ بكرة القدم بنادي ألعاب دمنهور، والذي يلقبه أهل قريته بـ'مو صلاح دمنهور' يروي لـ'أهل مصر' تفاصيل معاناته بسبب تعنت النادي معه ورفضه الانتقال للعب في أندية كبرى.
لاعب نادي ألعاب دمنهور يشكو تنعت ناديه
وأشار خورشيد، ابن مركز شبراخيت إلى أنه انضم لنادي ألعاب دمنهور عام 2012 ولعب ضمن صفوف الفريق لمدة 3 أعوام، إلا أنه شعر بتحسن مستواه وبدأت رغبته في الانتقال إلى أحد الأندية الكبرى؛ فتقدم لمسابقة 'هواة الشارع'، ووقع عليه الاختيار من قبل الكابتن نبيل عمار رئيس قطاع ناشئين نادي المقاولين، والكابتن عبد النبي عاشور رئيس قطاع ناشئين النادي الأهلي، مشيرا إلى أنه عندما طلب من النادي الانتقال كونه ناشئ رفض ذلك.
وواصل سرد أزمته مع دمنهور قائلا: 'قالولي هات 70 ألف جنيه وخد ورقك لو عايز تمشي وهما عارفين حالتي المادية أنها متسمحش'، مضيفا أنه لم يستطع الانتقال إلى النادي الأهلي واللعب ضمن فريق الناشئين، وتابع: 'بقالي 5 سنين مبلعبش كورة عشان مفيش تطوير ودي مش كورة بنلاعب فرق ضعيفة وحاسس إني مظلوم'، وأشار إلى أن النادي حاول بيعه لفريق شبراخيت بعدما دبر لهم مبلغ 70 ألف جنيه، ووافق نادي سموحة وشجعوه على ذلك إلا أنه فوجئ بعقد ثلاثي به بند يتضمن حصوله على 50% من قيمة أول عقد، ثم 30% من قيمة ثاني عقد، ثم 10% مدى الحياة من قيمة انتقاله لأي نادي مستقبلا، ولكنه رفض التوقيع.
لاعب نادي ألعاب دمنهور يشكو تنعت ناديه
وأوضح أن الأهلي والإسماعيلي ومصر المقاصة وسموحة أيضا قدموا عروضا للتعاقد معه، ولكن دون جدوى، ما جعله يفكر في طريقة بديلة للتخلص من تعنت النادي معه، مشيرا أنه لجأ للسفر لتركيا، رغبة في اتخاذ أحد الأندية كترانزيت حتى يتمكن من الحصول على بطاقة دولية، ليتحول بذلك من هاو إلى محترف، وكان هذا سبيله الوحيد في الانتقال إلى فريق سموحة من خلال البطاقة الدولية دون الرجوع لناديه.
واستكمل 'خورشيد'، حديثه أنه تمكن من السفر واستخراج البطاقة الدولية، إلا أنه لم يتمكن من التوقيع لنادي سموحة بعد اجتيازه الاختبارات والاستقرار عليه بعد قضاء 3 أشهر معايشة مع الفريق بسبب أنه حديث التسجيل على السيستم؛ الأمر الذي لم يمكنه من الانضمام للنادي.
لاعب نادي ألعاب دمنهور يشكو تنعت ناديه
وذكر اللاعب، أن نادي سموحة طلب الحصول على استغناء من دمنهور بدلا من الانتظار لشهر يناير الماضي؛ لفتح القيد مجددا، ولكن نادي ألعاب دمنهور رفض ذلك متسائلا عن دوافعهم لهذا الرفض، مشيرا إلى أن نادي سموحة تراجع عن إتمام الصفقة نظرا لتلك الصعاب التي يفتعلها نادي دمنهور، معقبا: 'مستقبلي هيضيع حرام أنا سبت كلية العلوم وسافرت بره علشان أحقق هدفي وبرضه مقدرتش'، مضيفا أنه لا يزال مقيدا كلاعب هاو في نادي دمنهور، كما أن النادي أرسل إليه إنذار يخطره أنه سيجدد له لمدة ٥ سنوات، وتابع: 'حلي الوحيد أخد الاستغناء من النادي وانضم لنادي درجة تانية الموسم القادم'، وبسؤاله عن طريقة انضمامه بالبطاقة الدولية أفاد أنه من المستحيل أن يقبله نادي دون رؤية مباريات له.
لاعب نادي ألعاب دمنهور يشكو تنعت ناديه
لاعب نادي ألعاب دمنهور يشكو تنعت ناديه
لاعب نادي ألعاب دمنهور يشكو تنعت ناديه
لاعب نادي ألعاب دمنهور يشكو تنعت ناديه
لاعب نادي ألعاب دمنهور يشكو تنعت ناديه
لاعب نادي ألعاب دمنهور يشكو تنعت ناديه