أضرار تناول أقراص الفيتامينات والمكملات بكثرة.. وشركات الدواء المستفيد الأول
الفيتامينات تقوي المناعة حتى تتصدى للفيروس.. واللقاح يحمي من مضاعفات بعد الإصابة
يمتنع قطاع عريض عن تناول التطعيم ضد فيروس كورونا تخوفا منه مبررين ذلك بأنه يمكن الإصابة مرة أخرى بعد الحصول على اللقاح المضاد حيث يمكنهم في هذه الحالة الاعتماد على تقوية المناعة من خلال الفيتامينات والمكملات الغذائية بشكل أساسي، غير مدركين أن لذلك أضرار وخيمة على صحة الجسم وأن التطعيم له دور كبير في الوقاية أو تقليل مضاعفات بعد الإصابة.
في البداية، كشف الدكتور شريف حتة، أستاذ الطب الوقائي والصحة العامة، أنه ضد تناول أقراص الفيتامينات والمكملات الغذائية من زنك وفيتامين c رغم أهميتهم للجسم إلا أن الخضروات والفاكهة من الأساسيات للحصول على التغذية اللازمة وتقوية المناعة ضد فيروس كورونا لمنع الإصابة بالمرض، لافتا إلى أنه يتم عمل التحاليل اللازمة وفي حالة وجود نقص في الحديد أو فيتامين د يتم تناول أقراص مكملة مع الطعام حيث أن الكبسولات لها أضرار على الكبد والكلى بسبب تخزين كل السموم فيها.
وقال الدكتور شريف حتة في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إنه بعد عمل تحليل الدم والمعادن يتم تحديد الفيتامينات اللازمة للجسم تحت إشراف طبي، مضيفا أنه يتم كتابة الفيتامينات مثل فيتامين سي والزنك في بروتوكول علاج مرضى كورونا لتقوية المناعة في ظل محاولة الجسم للتصدي للفيروس فضلا عن أن المرضى لا يريدون تناول الطعام "ملهومش نفس" لذا فالمكملات الغذائية تساعدهم في رفع الجهاز المناعي.
وأضاف أستاذ الطب الوقائي والصحة العامة، أن المستفيد طوال العام الماضي من بيع الفيتامينات والمكملات الغذائية هم شركات الأدوية واستغلالها للأزمة، مشيرا إلى رفع المناعة سيقلل من فرصة الإصابة بفيروس كورونا، لافتا إلى أن اللقاح سيقلل من حدوث المضاعفات وحدة الإصابة حيث أن الإصابات المنتشرة حاليا مازالت بين خفيفة إلى متوسطة.
وعن إمكانية إلزام المواطنين بتلقيح اجباري ضد فيروس كورونا لمواجهة تفشي الوباء، أوضح أنه اجراء لا يمكن القيام به حيث أن التطعيمات اختيارية بموافقة متلقيها ولكن الاجباري يتم تطبيقه على الأطفال فقط من خلال جدول التطعيمات الإجبارية للأطفال ولا يمكن جعل التطعيم اجباري في أي دولة في العالم إلا في حالة السفر ودخول بلد تشترط ذلك، متوقعا أن يكون هناك إضافة لذلك في القانون والدستور خلال الفترة المقبلة سواء تطعيم فيروس سي أو لقاح كورونا.
ومن جانبه، قال الدكتور مجدي بدران استشاري أمراض الحساسية والمناعة وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن رفع المناعة باسبور الحصانة ضد الكورونا كما أن التطعيم ضد الكورونا ليس إجباريا، حيث أن سرالخلاص من الفيروسات هو المناعة، والجهاز المناعى القوى يغسل الجسم من الفيروسات بسهولة، وربما تم شفاء الشخص المصاب من الفيروس بدون ظهور أعراض، لافتا إلى أن علاج الفيروسات يعتمد على مضادات الفيروسات ، وهى ليست رخيصة الثمن، وإن وجدت تختص بنوع ما من الفيروسات، ولا تعمل ضد الفيروسات الجديدة غالباً.
وأضاف بدران في حديث خاص لـ"أهل مصر"، أن الفئات المعرضة للمتاعب النفسية من فيروس كورونا المستجد هم كبار السن، و الذين يعانون من أمراض مزمنة، و الذين يعانون من قلة المناعة، والأشخاص الذين يقدمون خدمات طبية مثل الأطباء وأطقم الرعاية الصحية الآخرين، والمدخنون والمدمنون، فالتغذية هي صمام المناعة اذ يرتبط تحسين التغذية بتحسين صحة الإنسان فى أى عمر، الرضع والأطفال والأمهات وجهاز المناعة الأقوى، موضحا أن منظمة الصحة العالمية أبرزت أن نمط الحياة الصحي يجعل جميع وظائف الجسم تعمل بشكل أفضل، بما في ذلك المناعة وهناك العديد من العناصر الغذائية التي تشارك في الأداء الطبيعي للجهاز المناعي، وهذا هو السبب في أن الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن هو أفضل طريقة لدعم وظيفة المناعة.
وأوضح أن العناصر الغذائية المهمة لوظيفة المناعة الفعالة لها: البروتين، النحاس، حمض الفوليك، حديد، السيلينيوم، الزنك، الفيتامينات أ ، ب 6 ، ب 12 ، س ، د، فيتامين سى، لافتا إلى أن هناك اكتشافات عديدة تضخم وظائف فيتامين سي المعروفة فهو يعزز امتصاص الحديد ، ويعمل علي حماية الإنسان من التأثيرات الضارة لأشعة الشمس فوق البنفسجية، ويساعد في تكوين العظام وتكوين الأوعية الدموية، وتوسيعها، ويمنح الجسم حيوية ونضارة، كما يساعد علي التئام الجروح، ويرفع المناعة ويحمي من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وينظم نسب الكوليسترول في الدم، يحافظ علي جمال العين، ويحمي من مضاعفات مرض السكر، ويحمي من البرد، ويحمي من التسمم بالرصاص.
وأكد استشاري الحساسية والمناعة على أهمية عدم تناول الأدوية بصور عشوائية خاصة المضادات الحيوية مع الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام يوميا، مشددا على أن التطعيم لن يكون إجباريا فالتوعية وانتشار أخبار انخفاض الأعداء بعد الإقبال على التطعيم خير دعاية لزيادة أعداد المطعمين حيث سبق أن أعلنت منظمة الصحة العالمية معارضتها فرض الحكومات تطعيماً إجبارياً ضد فيروس كورونا على مواطنيها، ودعت إلى إتاحة المعلومات عن فاعلية اللقاح بدلاً عن ذلك وأشارت المنظمة إلى أن طريقة تنفيذ حملات التطعيم ضد فيروس كورونا تعود إلى الحكومات، وشددت على أن جعل التلقيح إجبارياً لاكتساب المناعة ضد الفيروس يعد طريقة خاطئة للتطعيم الجماعي، موضحة أن هناك أمثلة سابقة على حملات التطعيم الإجباري التي جاءت نتائجها عكسية، إذ امتنع عن التطعيم عدد أكبر من المتوقع.
ومن جانبه، قال الدكتور علي عوف رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الفيتامينات وأدوية بروتوكول علاج فيروس كورونا متوفرة بشكل كبير في الصيدليات وبكميات كافية لمدة تصل إلى 6 شهور وأكثر لافتا إلى أنه تم وضع ضوابط لصرف الأدوية الخاصة بالإصابات الشديدة لفيروس كورونا مثل حقن اكتيمرا ولكن باقي الفيتامينات والمكملات الغذائية متوافرة بشكل كبير في كل الصيدليات.
وأضاف رئيس شعبة الأدوية في حديثه لـ"أهل مصر"، أن الإقبال على شراء الفيتامينات والمكملات الغذائية قل كثير عما قبل معلقا "الناس مبقتش خايفة من فيروس كورونا"، حيث أن الثقافة تغيرت، لافتا إلى تراجع الإقبال بنسبة 30% عن الموجة الأولى لفيروس كورونا.
كما خصصت وزارة الصحة عيادات طبية متنقلة للتمركز أمام مكاتب البريد ومقار صرف المعاشات والتأمينات بجميع محافظات الجمهورية لتوفير لقاح فيروس كورونا للمواطنين أصحاب المعاشات خلال الفترة من يوم 1 حتى يوم 10 من كل شهر، تيسيرًا على المواطنين كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأشارت الوزارة إلى أن العيادات المتنقلة مزودة بمدخلي بيانات لتسجيل أصحاب المعاشات على المنظومة الإلكترونية لتلقي اللقاح، فضلاً عن توافر كافة سبل الدعم اللوجيستى اللازم لإجراءات عملية التطعيم وتشمل (صندوق حفظ اللقاح، نماذج الموافقة المستنيرة، كارت المتابعة للحصول على الجرعة الثانية)، بالإضافة إلى أجهزة قياس الضغط والسكر لتوقيع الكشف الطبي على المواطنين قبل تلقي اللقاح، موضحة أن التطعيم بالقوافل الطبية يتم من خلال فرق طبية مدربة على تلقي المواطنين للقاحات.
يذكر أنه تم تخصيص أكثر من 400 مركز على مستوى محافظات الجمهورية لتلقي لقاحات فيروس كورونا المستجد، وتناشد الوزارة المواطنين التسجيل لتلقي لقاح فيروس كورونا، خاصةً كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة (http://www.egcovac.mohp.gov.eg/)، وذلك ضمن خطة الدولة للتصدي لجائحة فيروس كورونا وفي إطار الاهتمام بالصحة العامة للمواطنين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
