مدير مستشفى الحسين الجامعي: نقل أعضاء الحيوانات أسهل وأقل تكلفة من البشر
أطباء: الزراعة مستحيلة لاختلاف الأجناس
"عبدالجليل": نقل كلية الخنزير للإنسان ممكنة بشرط توافق الأنسجة
أحمد سعفان: ما نشرته وسائل الإعلام عن نجاح العملية مجرد تجارب
حسام توفيق: الجهاز المناعي للإنسان يرفض زراعة أعضاء الحيوانات
أثار الإعلان عن نجاح عملية نقل وزراعة كلية خنزير داخل جسم مريضة أمريكية، دون حدوث تأثيرات على جهازها المناعي في نهاية أكتوبر الماضي جدلا واسعا على الساحة العالمية، ما بين الانبهار بهذه التجربة الأمريكية الحديثة والترويج لها على أنها أحدث الطفرات العلمية في نقل وزراعة الأعضاء في القرن الحادي والعشرين، وعلى النقيض من ذلك تناول الكثيرون -خاصة في الدول الإسلامية- الأمر من منظور شرعي بحت، وهو البحث في مشروعية وإباحة نقل الأعضاء من الحيوانات للإنسان، وازداد البحث تعقيدا أن الحيوان الذي تمت الاستعانة به "الخنزير" محرم أكله على المسلمين ويدخل في تصنيف الحيوانات النجسة، وبالرغم من اشتراط دار الإفتاء عدة أمور لجواز نقل كلية الخنزير للآدميين، إلا أن عددا كبيرا من علماء الأزهر الشريف حرّمها مطلقا، لكن وسط كل هذا الجدل الفقهي الكبير حول هذه العملية النادرة، فإن هناك أيضا جدلا طبيا واسعا حول أسباب اللجوء إلى الخنزير في هذه العملية ومدى قابليتها للتنفيذ في مصر وعوامل نجاحها، وهل يمكن أن نسمع عن تكرار مثل هذه العمليات وسهولة زراعة ونقل الأعضاء من الحيوانات إلى البشر، وما هي المعوقات التي تحد من نسب نجاحها؟.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أحمد عبدالجليل مدير مستشفى الحسين الجامعي، إنه عند إجراء أي عملية لنقل أو زراعة الأعضاء لا بد من إجراء اختبار للأنسجة، حيث لا يتم نقل أي نسيج غير مطابق للإنسان.
وأضاف "عبدالجليل" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أنه إذا تطابق النسيج مع الإنسان فلا توجد أي مشكلة في نقله، سواء كان النسيج المنقول من الإنسان أو الحيوان.
وتابع أنه إذا تم إثبات صحة عملية "نقل كلية خنزير لإنسان"، فإنها ستكون تخفيفا لصعوبات وآلام الآلاف من المرضى، لافتا أن نقل الأعضاء من الحيوانات أسهل بكثير من نقلها من البشر، كما أن الضرر الواقع على المتبرع يكون أقل، فبالرغم من مراعاة حقوق الحيوان إلا أن الإنسان بالتأكيد أهم من الحيوان ويجب عدم تعريضه للخطر، بالإضافة إلى أنه في هذه الحالة نجد توافر عدد كبير من المتبرعين (الناقلين).
وأضاف مدير مستشفى الحسين الجامعي، أن هذه العملية تكون أقل تكلفة وضررا من غيرها في عمليات زراعة الأعضاء، موضحا أنه إذا تم إثبات صحة هذه العملية فمن الممكن أن نقوم بتربية الحيوانات التي تتوافر بها الأنسجة الملائمة لجسم الإنسان، سواء كانت خنازير أو أي فصائل أخرى من الحيوانات التي تتلائم أنسجتها مع الإنسان، وبالتالي تكون إضافة كبيرة إلى عمليات نقل وزراعة الأعضاء وتخفيفا لآلام الملايين من مرضى الفشل الكلوي.
واستطرد "عبدالجليل" أنه إذا نجحت هذه التجربة فإنه يكون من السهل جدا تعميمها إلى أعضاء أخرى مثل: "الكبد - الرئة - البنكرياس - والقوقعة"، موضحا أنه لا بد من توافر إجراءات وموافقات من جانب الدولة حتى يتمكن الأطباء من إجراء مثل هذا النوع من العمليات، مردفا أن الرأي الشرعي مهم جدا في هذه العمليات، خاصة أن الشريعة الإسلامية لا تبيح أكل لحم الخنزير وتتعامل معه على أنه حيوان قذر ونجس، لكن بالتأكيد حياة الإنسان مهمة ومن الممكن إذا ثبت فعالية هذه العملية وإنقاذها لحياة البشر، فإن الفقهاء سيضعون حياة الإنسان فوق أي شئ.
وأشار إلى أن كثير من علماء المسلمين حرموا عمليات نقل القلب في بدايتها وكذلك نقل الدم، لكن بعدما أثبت الأطباء على كثير من الحالات أنه لا يوجد أي ضرر على الإنسان، تغير الرأي الشرعي وأفتى العلماء بعدها بمشروعية عمليات نقل الأعضاء ونقل الدم بأنواعها.
وتابع "عبدالجليل" أن التجارب الطبية تحتاج وقت طويل حتى يتم اعتمادها بشكل رسمي، وخلال هذه الفترة يتم دراسة أعراضها الجانبية وتقييم نسب نجاحها، وبعد ذلك تقرر الهيئات الطبية اعتمادها من عدمه، مؤكدا أنه إذا صحّت هذه العمليات ولم تكن "فبركة إعلامية" فإنها ستفتح الأمل لملايين المرضى، وتكون طفرة كبيرة في مجال نقل وزراعة الأعضاء.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور أحمد سعفان أستاذ جراحة المسالك البولية، وعضو الجمعية الدولية للتحكم البولي والمدرس بكلية الطب جامعة عين شمس، إن الدراسات العلمية لم تثبت حتى الآن مدى صحة أن يعيش الإنسان بكلية خنزير، وإذا كان الأمر كذلك لكان من السهولة على مدار الأعوام الماضية أن تجرى مثل هذه الجراحات، لكن الدراسات لم تثبت ذلك حتى الآن.
وأضاف "سعفان" في تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»، أن الدول الأوربية تبيح أكل لحم الخنزير بالمخالفة للمجتمعات الإسلامية، ومع ذلك لم يتم تنفيذ مثل هذه العمليات الجراحية الخطيرة، التي تجعل الإنسان يمكنه أن يعيش بعضو من أعضاء الحيوان، لافتا أن تداول أخبار تفيد بنجاح مثل هذه العمليات في المجتمعات الغربية غير صحيح، موضحا أنها لا تزال تجارب علمية، حيث لا يمكن نقل كلية الخنزير للإنسان إلا بعد مرور 5 سنوات على نجاح مثل هذه التجارب، حيث يتم تتبع المضاعفات التي تنتج عن مثل هذه العمليات الخطيرة خلال تلك الفترة.
من جانبه، أوضح الدكتور حسام توفيق استشاري الجراحة بمستشفى "مصر الحرة"، أنه لا يمكن نقل كلية الخنزير للإنسان، أو أي عضو آخر من أعضاء جسم الحيوان، لأن الخنزير جنس والإنسان جنس آخر وبالتالي لايتم التوافق عند النقل، وهو ما ينتج عنه مشكلات طبية كبيرة، يمكن أن تودي بحياة المريض.
وأضاف "توفيق" في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، أنه لو كان من الممكن نقل كلية حيوان لإنسان، لما شاهدنا هذا الكم من مرضى الفشل الكلوي، وكان من السهولة نقل كلية خنزير الي الشخص المصاب بالفشل في كليتيه. وتابع أنه في حالة إضافة أي جزء غريب من أي مخلوق للإنسان، فإن هذا الجسم بمساعدة الجهاز المناعي يقوم بلفظ هذ الجزء وعدم التعامل معه، حتى لو تم تلقيح الجسم بأي أجسام مضادة، فإن هذا يعمل على إضعاف الجهاز المناعي، وبالتالي لا يصلح طبيا عملية النقل من الأساس. وأردف أن ما يحدث من عمليات طبية في هذا المضمار بالمجتمعات الخارجية مجرد تجارب، ولو كان الأمر صلح منذ الماضي لكان من السهل الآن إجراء هذه العمليات، لكن التعقيد يشوب مثل هذه العمليات الجراحية.
وأشار استشاري الجراحة إلى أنه خلال عمليات نقل الكلى العادية بين البشر، فإن هذا يلزم إجراء تحليلات مسبقة وتوافق بين الشخصين لنجاحها، وهنا يتم مطابقة الأجهزة المناعية ودعمها وغير ذلك من الإجراءات المعقدة، فما بالنا عند نقل جزء من جنس إلى جنس آخر؟، وبالتالي تصبح العملية أكثر تعقيدا ولا يمكن القيام بمثل هذه العمليات، لأن ذلك يحتاج إلى ترتيبات وحسابات أخرى، لايمكن القيام بها في الوقت الحالي.
وتشير الدراسات إلى أنه حتى الآن لا توجد عملية زراعة ناجحة وهناك العديد من العقبات لاستجابة الجهاز المناعي، وفي بعض الحالات تؤدي زراعة الأعضاء إلى الوفاة الفورية، حيث يحدث رد الفعل العنيف في غضون دقائق إلى ساعة من الزراعة بواسطة XNAs التركيب الداخلي للعضو المتبرع به فيسبب تنشيط جميع أجهزة الإنسان مسببا خطرا داخليا كالالتهاب والتخثر والنخر، ويتم انتقاله عبر الدم معظم الأجسام المضادة تتبع التصنيف IgM، كما تشمل أيضا IgG وIgA. ويحدث التكيف إذا تم تجنب رد فعل الأوعية الدموية، وبقاء الطعوم الدخيلة على قيد الحياة برغم وجود XNAs، توقف التصاق الطعم من توقف رد الفعل الخلطي، عندما توقف الانتشارالمتسلسل هذا يشير إلى إزالة الأجسام المضادة أو غيرت وظيفتها أو تغيرت المضادات السطحية للطعوم الدخيلة، وهذا يسمح للطعم الدخيل بالانتظام ووقاية الجينات، وتساعد في مقاومة الجرح heme oxygenase-1.
ومن أبرز الأعضاء التي يتم زراعتها ويحتاج الإنسان إليها: الكبد، الكلى، البنكرياس، القلب، الرئتين، الأمعاء، القرنية، الأذن الوسطى، الجلد، العظام، نخاع العظم، صمامات القلب، النسيج الضام.
وأشارت العديد من الدراسات الطبية إلى توافر عدة شروط قبل أي عملية لنقل وزراعة الأعضاء من أبرزها:
1- التطابق النسيجي:
عادةً ما يقوم الجهاز المناع بمهاجمة الأنسجة الغريبة، بما في ذلك النسج المزروعة، ويسمى هذا التفاعل بالرفض. يتفعل رفض الأعضاء عندما يتعرف الجهاز المناعي على جزيئات معينة موجودة على أسطح الخلايا الموجودة في النسيج المُتبرع به على أنها جزيئات أجنبية. تسمى هذه الجزيئات بالمستضدات.
بالنسبة لنقل الدم، فإنه من السهل نسبيًا تجنب رفض الخلايا المتبرع بها، وذلك لأن خلايا الدَّم الحمراء تمتلك ثلاثة مستضدات رئيسية فقط على أسطحها. تحدد هذه المستضدات زمرة الدَّم وتسمى A و B و Rh. قبل نقل الدم، يُجرى اختبارٌ للتأكد من أن المستضدات في الدَّم المتبرِّع به والدم في جسم المتلقي متطابقين بشكل كامل. أما بالنسبة لـزراعة الأعضاء فهناك الكثير من المستضدات التي تساهم في العملية. تسمى هذه المستضدات بمستضدات الكريات البيض البشرية human leukocyte antigens (HLA)، أو مُعقد التوافق الكبير major compatibility complex (MHC). وهي موجودة على سطح كل خلية من خلايا الجسم. يمتلك كل شخص لديه زمرة HLA فريدة من نوعها، والتي تحدد نوع الأنسجة. من الناحية المثالية، ينبغي أن تتطابق الزمرة النسيجية للشخص المتبرِّع بشكل كامل مع الزمرة النسيجية للشق المُتلقي.
ولكن التطابق النسيجي الكامل هو أمر نادر للغاية، وقد لا يستطيع بعض المرضى الانتظار حتى توفر أعضاء متوافقة نسيجيًا بشكل كامل معه. في هذه الحالات، قد يستخدم الأطباء نسيجًا غير متوافق بشكل كامل مع نسيج المريض، ولكنه قريب إليه بقدر الإمكان. يُقلل التقارب بين الزمرة النسيجية للمُتبرع والمتلقي من احتمال رفض النسيج المزروع وشدة الرفض، ويُحسن من النتيجة على المدى الطويل. ولكن، بما أن العلاجات الكابتة للمناعة قد أصبحت أكثر فعالية في الآونة الأخيرة، فقد تراجع خطر فشل زرع الأعضاء بسبب عدم التوافق النسيجي. قبل إجراء الزرع، يجري فحص دم المتلقي وتحري وجود أجسام مضادة لنسيج المُتبرع.. قد يكون الجسم قد أنتج مثل هذه الأجسام المُضادَّة ردا على عملية نقل دم، أو عملية زرع أعضاء سابقة، أو حمل بطفل.
في حال وجود مثل هذه الأجسام المُضادَّة، فقد يتعذر إجراء الزرع، لأنه سوف يحدث رفض فوري وشديد للنسج المزروعة. قد يلجأ الأطباء إلى استبدال البلازما وحقن الغلوبولينات المناعية عن طريق الوريد بهدف التخلص من الأجسام المضادة أو كبتها، وبذلك يُصبح الزرع ممكنًا عند عدم توفر زمرة نسيجية مُقاربة.
تُستخدم للحقن غلُوبُولينات مناعية جرى أخذها من دم شخص يتمتع بجهاز مَناعيّ طبيعي. وعلى الرغم من أن هذه المُعالجَات باهظة الثمن، إلا أنها تبدو واعدة.
2- فحص المتبرِّعين:
يجري فحص المتبرِّعين للتحري عن السرطانات والالتهابات، والتي يمكن أن تنتقل في أثناء عملية الزرع. يقوم الأطباء بتحري أية إصابة بالسرطان عند الشخص المتبرع عن طريق إجراء مراجعة شاملة لتاريخه الطبي، وفحص العضو المُتبرَّع به في غرفة العمليات في وقت انتعاش الجهاز. لا تُقبل الأعضاء التي تحتوي على سرطانات.
أما استخدام أعضاء من متبرعين سبق لهم الإصابة بالسرطان في أعضاء أخرى، فيُحدده ما إذا كانت الخلايا السرطانية لا تزال موجودة أو لا، أو ما إذا كانت انتشرت إلى الجهاز المُراد زراعته أو لا. تكون معظم حالات العدوى البكتيرية واضحة للأطباء بناءً على تقييم الصحة العامة للمتبرِّع، وغالبا ما يجري تشخيصها ومعالجتها حتى قبل قرار التبرع. إذا كانت معالجة تلك الحالات مناسبة، فغالبًا ما يكون زرع الأعضاء آمنًا، على الرغم من أن المتلقي قد يعطى علاجات إضافية بالمضادَّات الحيوية. وللوقاية من انتقال العدوى الفيروسية، التي غالبًا ما تكون غير واضحة، يقوم الأطباء عادة باختبار دَّم المتبرِّع لتحري أنواع معينة من العدوى الفيروسية.
وتشمل هذه الحالات تلك الناجمة عن الفيروس المضخم للخلايا cytomegalovirus (CMV)، وفيروس إبشتاين-بار (EBV)، والتهاب الكبد B و C، وفيروس العَوَز المَناعي البَشَري المُكتَسَب(HIV)، والفيروس المنمي للّمفاويات التائية البشرية human T-cell lymphotropic virus (HTLV). قد تمنع بعض أنواع العدوى الفيروسية عند المُتبرّع، مثل عدوى فيروس العوز المناعي البشري، إتمام عملية الزرع ما لم تتم السيطرة على العدوى. أما أنواع العدوى الفيروسية الأخرى، مثل تلك الناجمة عن الفيروس المضخم للخلايا أو إبشتاين بار، فلا تمنع زرع، ولكن يجب أن يُعطى المتلقي أدوية مُضادَّة للفيروسات.
3- فحص المُتلقّي:
كذلك يَجرِي فحص المُتلقي من السرطانات وأنواع العدوى، وتقييم صحته العامة. وبما أن متلقي العضو المزروع يُعطى كابتات المناعة بجرعات عالية عند إجراء عملية الزرع، فإن المرضى الذين يعانون من حالات عدوى نشطة أو سرطانات لا يمكنهم الخضوع لعملية زرع قبل السيطرة على هذه الحالات أو علاجها. يمكن لأخذ كابتات المناعة أن يُفاقم حالة العدوى أو السرطان.
أما المرضى الذين يعانون من تدهور الصحة العامة، أو بعض الإصابات الفيروسية، أو غيرها من المشاكل الصحية، بالإضافة إلى المشكلة في العضو الذي يحتاج إلى زرع، فيتراجع احتمال نجاح عملية الزرع لديهم. ويستند قرار إجراء عملية الزرع أو عدمها إلى حالة كل مريض، بما في ذلك السن. من الضروري إجراء فحص نفسي واجتماعي للمريض، لأن استخدام الأدوية والعلاجات مدى الحياة، وإجراء زيارات المتابعة للطبيب بهدف الحفاظ على العضو المزروع هو أمر مُرهق تمامًا، وقد لا يكون جميع المرضى على استعداد أو قادرين على الامتثال لذلك. بالإضافة إلى الممرضات والأطباء، يشارك الأطباء النفسيون والاختصاصيون الاجتماعيون في مساعدة المرضى وأسرهم على فهم الالتزام طويل الأجل والصعوبات الكثيرة التي تنطوي عليها عملية الزرع.
من الضروري فهم جميع العوامل المحيطة بالمريض والتي تؤثر فيه من أجل تحديد ما إذا كان زرع الأعضاء هو الإجراء الأمثل بالنسبة له أم لا.
كما أن هناك العديد من المُضَاعَفات التي ممكن أن تحدث بعد عمليات زراعة الأعضاء، وتشمل هذه المُضَاعَفات ما يلي: رفض العضو المزروع العدوى السرطان تصلب الشرايين مشاكل في الكلى النقرس داء الطُّعم حِيال الثَّوي Graft-versus-host disease تخلخل العظام osteoporosis
يمكن لاستخدام كابتات المناعة أن يؤدي إلى بعض المُضَاعَفات، بالإضافة إلى كبت رد فعل الجهاز المناعي تجاه العضو المزروع، فإن هذه الأدوية تقلل أيضًا من قدرة الجهاز المناعي على مكافحة العدوى وتخريب الخلايا السرطانية. وبالتالي، يزداد خطر إصابة المريض بالعدوى وبعض أنواع السرطان.
رفض العضو المزروع
إذا رفض الجسم العضو الجديد، فغالبًا ما يحدث الرفض بعد الزرع، ولكن قد يحدث أيضًا بعد أسابيع أو شهور أو حتى سنوات. تتباين أعراض الرفض بناءً على العضو الذي جَرَى زرعه، وتوقيت حدوث الرفض، إذا حدث الرفض بعد الزرع مباشرة، فقد تشمل الأَعرَاض الحمى، والقشعريرة، والغثيان، والتعب، والتغيرات المفاجئة في ضغط الدم.