ads
ads

غزة تحت النار.. الاحتلال يستأنف عدوانه بعد التهدئة الهشة

قطاع غزة
قطاع غزة

في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الخميس، على ضرورة استمرار الضغط العسكري المكثف حتى تحقيق هدف إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس".

وخلال تقييم أمني أجراه كاتس بمقر وزارة الدفاع، وبحسب ما نشرته صحيفة جيروزاليم بوست، شدد الوزير على أن العمليات العسكرية ستتواصل دون توقف، معتبرًا أن أي تراخٍ في هذه المرحلة سيقوض جهود إسرائيل في استعادة رعاياها.

عدوان متجدد بعد هدنة هشّة

استأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها على قطاع غزة فجر الثلاثاء الماضي، بعد توقف دام أكثر من شهرين، كانت خلاله الهدنة الهشة تُراوح مكانها، دون اتفاق دائم. وقد أسفرت الغارات الجديدة عن استشهاد أكثر من 400 فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة المئات، وفق مصادر طبية محلية.

وتزامن تجدد الهجمات مع غياب أي تقدم حقيقي في مفاوضات وقف إطلاق النار أو صفقة تبادل أسرى، ما يعزز الانطباع بأن إسرائيل اختارت التصعيد العسكري كوسيلة ضغط.

حصار خانق وكارثة إنسانية وشيكة

في موازاة العمليات العسكرية، يتواصل الحصار الخانق على غزة، حيث لا تزال الإمدادات الإنسانية والطبية ممنوعة من الدخول، ما فاقم من خطورة الوضع الإنساني في القطاع المنكوب.

وتحذر منظمات دولية من أن القطاع بات على حافة كارثة إنسانية شاملة، في ظل انهيار النظام الصحي، وشح المياه والغذاء، وغياب أبسط مقومات الحياة، بينما تغيب أي مؤشرات على التهدئة.

حصيلة ثقيلة منذ السابع من أكتوبر

ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، قُتل ما لا يقل عن 48,572 فلسطينيًا، بحسب وزارة الصحة في غزة، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، كما أُصيب نحو 112,032 آخرين، ولا تزال مئات الجثث تحت الأنقاض، وسط عجز فرق الإنقاذ بفعل القصف المتواصل ونقص المعدات.

رسالة سياسية من كاتس

تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي تعكس رؤية المؤسسة الأمنية في تل أبيب، التي تعتقد أن تكثيف العمل العسكري هو السبيل الوحيد لتحقيق إنجاز سياسي وميداني، خاصة في ظل ضغوط داخلية إسرائيلية متزايدة، تطالب بإعادة الرهائن ووقف نزيف الجبهات.

ويبدو أن الحكومة الإسرائيلية تسير باتجاه استراتيجية النفس الطويل، في ظل استمرار العمليات على الأرض، وسط دعم أمريكي معلن، وتحذيرات دولية متكررة من تداعيات استمرار الحرب، سواء على الصعيد الإنساني أو الأمني في الإقليم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً