تشهد العلاقات بين الهند وباكستان تصعيدًا خطيرًا ينذر باندلاع مواجهة عسكرية وشيكة، وذلك بعد سلسلة من الإجراءات التصعيدية التي اتخذها البلدان تجاه بعضهما البعض خلال الساعات القليلة الماضية.
تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية
فقد أعلنت الهند عن تخفيض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع باكستان، وقامت بـ طرد الملحقين العسكريين الباكستانيين العاملين في نيودلهي، بالإضافة إلى إغلاق نقطة التفتيش الحدودية في منطقة أتاري.
مهلة أسبوع
ومنحت نيودلهي مهلة أسبوع لمستشاري الدفاع والجيش والبحرية والجوية العاملين في السفارة الباكستانية لمغادرة البلاد.
خطوة مفاجئة ومثيرة للقلق
وفي خطوة مفاجئة ومثيرة للقلق، أعلنت الهند أيضًا عن تعليق العمل بمعاهدة تقسيم مياه نهر السند الموقعة عام 1960، والتي تعتبر حجر الزاوية في إدارة الموارد المائية المشتركة بين البلدين.
إغلاق المجال الجوي
لم تتأخر باكستان في الرد على هذه الإجراءات، حيث أعلنت إسلام آباد أن المستشارين الدفاعيين الهنود العاملين لديها أصبحوا أشخاصًا غير مرغوب فيهم. كما قامت بإغلاق مجالها الجوي أمام الطيران الهندي، وعلّقت جميع أشكال التجارة مع الهند، بما في ذلك التجارة التي تتم عبر أراضيها من وإلى أي دولة ثالثة. وفي تحذير شديد اللهجة، أكدت باكستان أن أي محاولة من الهند لوقف أو تحويل تدفق المياه إليها ستُعتبر بمثابة عمل حربي.
توترات تاريخية عميقة
تأتي هذه التطورات المتسارعة في ظل توترات تاريخية عميقة بين الجارتين النوويتين، وتثير مخاوف جدية لدى المجتمع الدولي بشأن إمكانية انزلاق المنطقة إلى صراع واسع النطاق.
وينظر إلى قرار تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند على وجه الخصوص باعتباره تصعيدًا خطيرًا للغاية، نظرًا لاعتماد باكستان الكبير على هذه المياه في الزراعة والحياة اليومية.
فصل جديد من الصراع
لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من قوى دولية كبرى، لكن من المتوقع أن تكثف الجهود الدبلوماسية في الساعات القادمة لاحتواء الأزمة ومنع تفاقم الوضع. ويبقى السؤال المطروح: هل تنجح هذه الجهود في ثني الهند وباكستان عن حافة الهاوية، أم أن المنطقة مقبلة على فصل جديد ومأساوي من الصراع؟