تعيش المنطقة على وقع تصعيد عسكري محتمل بين إسرائيل وإيران، وسط تحركات عسكرية أمريكية لافتة أثارت التساؤلات حول مدى انخراط واشنطن في نزاع قد يغير توازنات الشرق الأوسط بالكامل وفقاً بعض المراقبون وفقا لموقع اكسيوس الأمريكية.
حركة 32 طائرة تابعة لسلاح الجو الأمريكي
في مشهد غير مسبوق، رصد مراقبون حركة 32 طائرة تابعة لسلاح الجو الأمريكي من نوع تزويد الوقود، انطلقت بشكل متزامن من قواعد متعددة، وتوزعت على الشكل التالي:
ـ 14 طائرة وصلت قاعدة 'مورون' الجوية بإسبانيا
ـ 8 طائرات إلى بريطانيا
ـ 5 إلى ألمانيا
4 إلى إيطاليا
ـ واحدة إلى إستونيا
ـ4 طائرات أخرى تتحرك بشكل سري من نيوجيرسي إلى منطقة القيادة المركزية (CENTCOM)
التحليل الأولي لتلك التحركات يشير إلى احتمال دعم جوي مباشر للطائرات الإسرائيلية، أو تجهيز ممرات آمنة لتنفيذ عمليات جوية طويلة المدى ضد أهداف في إيران.
حاملة طائرات أمريكية تترك الصين وتتجه للشرق الأوسط
في تطور متزامن، ألغت حاملة الطائرات الأمريكية 'USS Nimitz' مهمة دبلوماسية في فيتنام، وغادرت بحر الصين الجنوبي متجهة نحو الشرق الأوسط.
هذا التحرك يحمل دلالة استراتيجية وفق صحيفة ' اي بي سي نيوز' أن الولايات المتحدة تتحرك لوضع قطعها العسكرية في مواقع متقدمة، تحسبًا لمواجهة محتملة.
كيف يمكن أن تتدخل أمريكا؟
دعم مباشر لإسرائيلالسيناريو الأول يتمثل في تقديم واشنطن دعمًا لوجستيًا واستخباراتيًا لإسرائيل، عبر تزويد طائراتها بالوقود أثناء الغارات، ومدها بالمعلومات الدقيقة حول المواقع الإيرانية، وهو ما أشار إليه محللون في رويترز والواشنطن بوست، مؤكدين أن إسرائيل لا تستطيع تنفيذ ضربات عميقة دون دعم أمريكي.
ضربات جوية أمريكية مباشرة
إذا قررت واشنطن الدخول عسكريًا، فقد تنفذ ضربات دقيقة ضد المنشآت النووية الإيرانية المحصنة باستخدام قنابل خارقة من طراز GBU-57، عبر طائرات B-2 أو قواعد بعيدة مثل 'دييغو غارسيا'.
إيران تهدد برد نووي في حالة تدخل واشنطن
التصريحات الإيرانية الأخيرة كانت صادمة، حيث ألمحت طهران إلى أن أي هجوم كبير على منشآتها النووية قد يقابله رد نووي على إسرائيل.حيث أكدت تقارير إيرانية تحدثت عن حصول إيران على صواريخ نووية باكستانية الصنع، لكن لم يتم التحقق من ذلك رسميًا.
في المقابل، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده 'تعرف أين يختبئ المرشد الأعلى الإيراني'، لكنه أكد أن 'الوقت لم يحن للتحرك بعد'، ما فُسر على أنه تهديد مبطّن ورسالة ردع واضحة.
هل نقترب من المواجهة الكبرى؟
كل الدلائل تشير إلى أن الولايات المتحدة اصبحت أقرب من أي وقت مضى إلى التدخل العسكري المباشر في حال اندلعت مواجهة مفتوحة بين إيران وإسرائيل.حتى الآن، واشنطن تلعب ورقة الردع والتحضير، لكنها قد تتحرك عسكريًا في لحظة إذا تم استهداف حلفائها أو قواتها.