الدولة تعلن الحرب على المهرجانات.. "تعليم البرلمان": قرار وقف الأغاني الشعبية جاء متأخرًا ويجب تفعيله

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سادت حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أصدر نقيب الموسيقيين هاني شاكر تنبيها مهمًا على كل المنشآت السياحية، و البواخر النيلية، والملاهي الليلية، والكافيهات، بعدم التعامل مع مطربي المهرجانات،وإيقاف مطرب المهرجانات عمر كمال عن الغناء، ومما لا شك فيه أن هذه الأغاني لها شعبية كبيرة، وانتشرت بشكل جنوني بين جميع فئات المجتمع، بما فيها من تجاوزات بالألفاظ، ويرددها الصغار والكبار، وهناك شبه اتفاق بين كل طوائف المجتمع على الحالة السيئة التى باتت تهدد الفن والثقافة العامة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمود يحيى، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، في تصريحات خاصة لـ «أهل مصر» إن ما يطلق عليها أغاني المهرجانات انتشرت بشكل كبير داخل المجتمع، حاملة الألفاظ البذيئة، والتحريض على أفعال السوء، وأن قرار وزارة التربية والتعليم بمنع إذاعة هذه الأغاني داخل المدارس صائبًا، مشيرًا إلى أنها تفشت بين جميع فئات المجتمع، وذلك في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة "فيسبوك"، الذي يُعد بيئة خصبة لانتشارها بشكل سريع.

وأضاف أن قرار وقف أغاني المهرجانات تأخر كثيرًا، ويجب على جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها التكاتف للارتقاء بالمستوى الثقافي داخل المجتمع، وتطبيق القرار على أرض الواقع، قائلًا: "ميكونش كلام على ورق"، مشددًا على تفعيل دور الإعلام في نشر الثقافة والوعي والارتقاء بالذوق العام، موضحًا أنه من الصعب تقنين هذا العمل، حيث إنه هابطًا من جميع النواحي الفنية، لا لحن ولا كلمات.

وفي السياق ذاته، قال الأديب يوسف القعيد، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن أغاني المهرجانات تعمل على تدني الأخلاق داخل المجتمع، خاصة بين الشباب وطلاب المدارس، مشيرًا إلى أنها لا تعد فنًا ويجب أن تكون هناك رقابة جادة عليها، وأي عمل فني لا يتم إلا بتصريحات من الجهات المختصة.

وأضاف عضو لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، أن المهرجانات من الصعب تقنينها، وتعمل على نشر ثقافة القبح حتى لو كان لها متابعين، وسببًا في انحدار الذوق العام داخل المجتمع، وأنها غير هادفة، وتغرس الألفاظ السيئة في الأجيال منذ النشـأة، قائلًا: "فين أيام أغاني أم كلثوم وعبد الوهاب".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً