هل التحرش من كبائر الذنوب أم من اللمم ؟ وكيف ترى الإفتاء هذه الجريمة ؟

مرصد الإفتاء يدين الهجوم الإرهابي الدامي على مستشفى توليد في أفغانستان
مرصد الإفتاء يدين الهجوم الإرهابي الدامي على مستشفى توليد في أفغانستان

سادت حالة من الاستياء مؤخرا بسبب الكشف عن تعرض عدد كبير من الفتيات للتحرش من أحد الأشخاص ، فكيف ينظر الإسلام لجريمة التحرش؟ وهل التحرش كبيرة من الكبائر أم من اللمم ؟ وهل المرأة مسئولة عن التحرش ؟ وهل هى مجنى عليه أم جانية ؟ حول هذه الأسئلة يقول الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، إن التحرش الجنسي حرام شرعا، وكبيرة من كبائر الذنوب، وجريمة يعاقب عليها القانون، ولا يصدر إلا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة التي تتوجه همتها إلى التلطخ والتدنس بأوحال الشهوات بطريقة بهيمية وبلا ضابط عقلي أو إنساني. وأشار فضيلت إلى أن الشرع الشريف عظم من انتهاك الحرمات والأعراض، وقبح ذلك ونفر منه، وتوعد فاعلي ذلك بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة، كما أوجب على أولي الأمر أن يتصدوا لمظاهر هذه الانتهاكات المشينة بكل حزم وحسم، وأن يأخذوا بقوة على يد كل من تسول له نفسه التلطخ بعاره. وأكد فضيلته أن التحرش الجنسي بالمرأة من الكبائر، ومن أشنع الأفعال وأقبحها في نظر الشرع الشريف، ولا يصدر هذا الفعل إلا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة التي تتوجه همتها إلى التلطخ والتدنس بأوحال الشهوات بطريقة بهيمية وبلا ضابط عقلي أو إنساني.

وأشار فضيلته إلى أن الإسلام حرص كل الحرص على المحافظة على كرامة الإنسان وعرضه، وجعل ذلك من المقاصد الكلية العليا التي جاءت الشريعة بتحقيقها، وهي: حفظ النفس والعرض والعقل والمال والدين، وهي مقاصد جاءت بالمحافظة عليها كل الشرائع السماوية، ومن عظمة الشريعة أنها ارتقت بها من رتبة الحقوق إلى رتبة الواجبات؛ فلم تكتف بجعلها حقوقا للإنسان حتى أوجبت عليه اتخاذ وسائل الحفاظ عليها، ثم جعلتها مقدمة على حقوق الله المحضة؛ فتقرر في قواعدها أن حقوق الله مبنية على المسامحة وحقوق العباد مبنية على المشاحة؛ فلا يبرأ الإنسان من عهدتها حتى يؤدي الحقوق لأصحابها، وجعلت الشريعة انتهاك الحرمات والأعراض من كبائر الذنوب،

WhatsApp
Telegram