هل تعليم القرآن فرض على المسلمين ؟ وماذا قال النبى عن حافظ القرآن ؟

أدعية المصحف الشريف بالترتيب
أدعية المصحف الشريف بالترتيب

القرآن الكريم كلامُ اللهِ تعالى المُنزَّل على نبيه مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، المُعْجِز بلفْظه ومعناه، المُتعبَّدُ بتلاوته، المنقول إلينا بالتواتر، المكتوب في المصاحف من أَوَّلِ سورة الفاتحة إلى آخِرِ سورة الناس"، وهو التعريف الذي اتفق عليه علماء المسلمين وعرف من الدين بالضرورة، فهل تعليم القرآن الكريم فرض أو واجب شرعي أم سنة ؟ وهل يأثم المسلمون إذا لم يعملوا أبناءهم القرآن ؟ وما هو رأى جمهور الفقهاء في هذا ؟ حول هذه الأسئلة ذهب جمهور الفقهاء إلى أن تعليم القرآن الكريم هو فرض على الكفاية بالنسبة للأمة الإسلامية بشكل عام ، وفرض الكفاية عن عموم المسلمين إذا ما قامت به جماعة منهم، أما بالنسبة لأحاد المسلمين فإن تعليم القرآن الكريم هو فرض واجب على كل مسلم أن يقوم بحفظ ما يلزمه من القرآن الكريم للصلاة وإقامة الصلوات المفروضة . أما تعليم القرآن لغة : فيقصد به العلم أو تلقي العلم عن القرآن الكريم، واصطلاحا يقصد به تعلم علوم القرآن الكريم من ناحية أحكام التلاوة والقراءة والترتيل

لا شك في أن تعليم القرآن الكريم أهمية كبيرة للمسلمين، سواء من الناحية الدينية وما يرتبط بالعقيدة، أو من الناحية النفسية والذهنية، فقد ورد في آيات القرآن الكريم في العديد من الإشارات التي تشير إلى أن تعليم القرآن، فالقرآن الكريم هو العلاج التام من جميع الأمراض القلبية والبدنية وأدواء الدنيا والآخرة، وعلى هذا لم تعهد البشرية كتاباً مؤثراً في حياتها مثل القرآن الكريم، ويرجع هذا لما تركه القرآن الكريم في تصورات الإنسان وفي فكره ومعتقداته، وقام بإزالة الشك والريب وكان له تأثير قوي في إسلام عدد كبير من المشركين، لما له تأثير في النفوس النقية حيث يجعلها تنساق طوعاً إلى الدخول في الإسلام والإيمان به، وأيضاً له تأثير على القلوب حيث يجعلها ترق وتخشع لله سبحانه وتعالي ونجده أيضاً يكون له تأثير على الأجسام حيث يجعلها تهدأ ويسعي في تخفيف التوتر العصبي، حيث من شأن تعلم القرآن الكريم وأن يشعر المتعلم بعظمة القرآن الكريم وتأثيره على النفوس، ذلك أن من عظة القرآن الكريم أنه يتضمن ألفاظ وقوة مبانيه وبلاغته واحتوائه على المواعظ التي تلين القلوب، فقد بلغ تـأثير القرآن الكريم مبلغاً كبيراً في تأثيره على النفوس والقلوب، حيث له القدرة على الاستيلاء على قلوب المخاطبين وهذا لا يختص بالأنصار دون الخصوم، ولا بمحالفيه دون مخالفيه وأيضاً قد كان له تأثير قوي في الأعداء كما أثر في الأتباع.

أحاديث في فضل تعليم القرآن الكريم وفضل تلاوته

وهناك الكثير من الأحاديث في فضل تعليم القرآن الكريم منها : عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القران أهل الله وخاصته). و حديث أبي أمامة الباهلي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه). (صحيح مسلم) ، ووحديث في أن صاحب القرآن يرتقى في درجات الجنة بقدر ما معه من القرآن، وذلك ما روى عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقال لصاحب القران اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها). وحديث في أن القرآن يقدم صاحبه عند الدفن، و حديث جابر رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول : أيهم أكثر أخذاً للقرآن؟ فإذا أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد. (صحيح البخاري) ، ووحديث نزول الملائكة والسكينة والرحمة للقرآن وأهله، و حديث أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده). (صحيح مسلم)

وحديث ضاعفة ثواب قراءة الحرف الواحد من القرآن أضعافاً كثيرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول (الم) حرف ولكن: ألف حرف ولام حرف، وميم حرف). (صحيح الجامع 6469)

WhatsApp
Telegram