هل طلق النبى حفصة بنت عمر لأنه كرهها ؟ وما هو دور مارية القبطية في هذا الطلاق ؟

حفصة
حفصة

لماذا طلق النبى صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين حفصة بنت عمر؟ ولماذا راجعها؟ وما هو دور مارية القبطية في قصة طلاق حفصة من النبى صلى الله عليه وسلم ؟ جاء في سنن أبي داود وابن ماجه عن عمر رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصة، ثم راجعها. وجاء في صحيح ابن حبان عن ابن عمر، قال: دخل عمر على حفصة وهي تبكي، فقال: «ما يبكيك، لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم طلقك، إنه قد كان طلقك، ثم راجعك من أجلي، فأيم الله لئن كان طلقك لا كلمتك كلمة أبدا»، ويروي الطبري في تفسيره حول سبب طلاق النبى صلى الله عليه وسلم للسيدة حفصة بنت عمر أن حفصة رضي الله عنها، كغالب النساء، شديدة الغيرة على زوجها، صلى الله عليه وسلم، فحدث ذات يوم أن الرسول قد خلا بمارية القبطية في بيتها وفي يومها، فغضبت بشدة من ذلك، فحرمها رسول الله على نفسه بيمين أنه لا يقربها طلبًا بذلك رضا حفصة بنت عمر، لكنه طلب منها ألا تخبر بذلك أحدا، يروي الطبري في تفسيره لآيات سورة التحريم ذاكرًا أن هناك عدة روايات حول ذلك، لكن كل ما ذكره الطبري يتفق في نهايته أن حفصة خرجت بعد ذلك لتخبر عائشة بما قطعه النبى صلى الله عليه وسلم على نفسه

 أما الاستدلال بهذه القصة على كراهة النبي صلى الله عليه وسلم لحفصة رضي الله عنها فقد فنده فيما رواه الحاكم في المستدرك عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة، فأتاه جبريل عليه الصلاة والسلام، فقال: يا محمد، طلقت حفصة وهي صوامة قوامة، وهي زوجتك في الجنة، فراجعها. وأورد الحاكم في فضلها ومكانتها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى ذلك فقد راجعها النبي صلى الله عليه وسلم- وبقيت لها مكانتها وفضلها رضي الله عنها، قال الطحاوي رحمه الله : " وإن كان صلى الله عليه وسلم قد طلقها، فلم يخرجها بذلك من أزواجه المستحقات في الدنيا والآخرة ما استحقته من لم يطلقها من أزواجه، وإنما كان طلاقه لها طلاقا لم يقطع السبب الذي بينه وبينها؛ لأنه كان طلاقا رجعيا، ثم كان بحمد الله ونعمته منه فيها ما كان من مراجعته إياها إلى ما كانت عليه قبل طلاقه إياها رضي الله عنها.

WhatsApp
Telegram