اعلان

سورة الحجرات .. رسائل تربوية وإيمانية في التعامل مع الله ورسوله

قرآن كريم
قرآن كريم

سورة الحجرات من سور القرآن الكريم التي خاطبت المؤمنين في أمور متعددة ، وهى من السور المقربة لقلب كل مسلم، بدأت سورة الحجرات بالنداء مخاطبةً المؤمنين، وانتهت بذكر هبة الله الكبيرة لعباده وفضله عليهم بهدايتهم إلى فهى سورة جليلة عدد آياتها ثمانية عشر آية تتضمن حقائق عدة من أهمها: الأدب في التعامل مع الله تعالى وفي التعامل مع الرسول صلى الله عليه وسلم والآداب التي يجب على المسلم أن يتحلى بها في سلوكاته بالتعامل مع نفسه وغيره، ومن الأخلاق التي حثت عليها سورة الحجرات وهى أدب التعامل مع الله ورسوله والتعامل مع الفسقة والتثبت من الأخباروقتال الفتنة بين المسلمين والصلح بينهم وقتال الفئة الباغية وأَنْ تَعْمَلَ بِطَاعَةِ اللَّهِ عَلَى نُورٍ مِنَ اللَّهِ، تَرْجُو ثَوَابَ اللَّهِ، وَأَنْ تَتْرُكَ مَعْصِيَةَ اللَّهِ عَلَى نُورٍ مِنَ اللَّهِ، تَخْشَى عِقَابَ اللهِ، كما نهت عن السخرية واللمز والتنابز بالألقاب والنهي عن سوء الظن والتجسس والغيبة، وتذكير الناس بأصلهم وأن التقوى أساس التفاضل، التفريق بين الإسلام والإيمان وبيان معنى الإيمان وأنه هبه من عند الله، وهو المعنى الدائم التعبير عنه في القرآن الكريم .

اقرأ ايضا .. إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ.. آية تدور في أجواء مصرية .. لكن من هم المفسدون ؟

يقول الله تعالى في سورة الحجرات : يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ، وهى الأخلاق التي جاء النهى عنها في الآيات وتتعلق بحدود الله يقول ابن كثير في تفسير هذه الآية هذه آداب أدب الله بها عباده المؤمنين فيما يعاملون به الرسول - صلى الله عليه وسلم - من التوقير والاحترام والتبجيل والإعظام ، فقال : ( يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله [ واتقوا الله ] ) ، أي : لا تسرعوا في الأشياء بين يديه ، أي : قبله ، بل كونوا تبعا له في جميع الأمور ، حتى يدخل في عموم هذا الأدب الشرعي حديث معاذ ، إذ قال له النبي - صلى الله عليه وسلم - حين بعثه إلى اليمن : ' بم تحكم ؟ ' قال : بكتاب الله . قال : ' فإن لم تجد ؟ ' قال : بسنة رسول الله . قال : ' فإن لم تجد ؟ ' قال : أجتهد رأيي ، فضرب في صدره وقال : ' الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله ، لما يرضي رسول الله ' . وقد رواه أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه . فالغرض منه أنه أخر رأيه ونظره واجتهاده إلى ما بعد الكتاب والسنة ، ولو قدمه قبل البحث عنهما لكان من باب التقديم بين يدي الله ورسوله . قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ) : لا تقولوا خلاف الكتاب والسنة . وقال العوفي عنه : نهى أن يتكلموا بين يدي كلامه . وقال مجاهد : لا تفتاتوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشيء ، حتى يقضي الله على لسانه . وقال الضحاك : لا تقضوا أمرا دون الله ورسوله من شرائع دينكم .

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً