تسأل بعض النساء اللائي يفاجئهن قدوم الدورة الشهرية قبل موعد آذان المغرب بدقائق هل صيامهن صحيح في ذلك اليوم ؟ أم أن عليهن قضاء صيام هذا اليوم الذي قضين معظمه صائمات ؟ وهل يكتب لهن ثواب صيام هذا اليوم ؟ وهل عليهن قضاء أم كفارة ؟ حول هذه الأسئلة ذهبت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إلى أن المرأة أو الفتاة المسلمة التي تقضي معظم نهار رمضان صائمة ثم تفاجأ بأن الدورة الشهرية فاجئتها قبل موعد الإفطار بدقائق لها ثواب هذا اليوم، ولكن عليها أن تقضي هذا اليوم. وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن خروج دم الحيض أو النفاس قبل الغروب بلحظة، يفطر، لأن الطهارة من شروط صحة الصوم.
المرأة التي طهرت من الحيض قبل صلاة المغرب هل تصلي العصر ؟
واعتبرت أمانة الإفتاء في دار الإفتاء المصرية أن من شروط صحة الصوم أن تكون مدة الصوم كلها من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وتكون هذه المدة خارجة عن نزول دم الحيض، ولكن إن نزل الحيض قبل غروب الشمس بدقيقة فعليها إعادة هذا اليوم مرة أخرى.ولكن مع ذلك فقد أشارت أمانة الإفتاء في دار الإفتاء المصرية إلى أن المرأة إذا انقطع حيضها وطهرت منه قبل المغرب مثلا وكان أمامها وقت تصلي ركعة واحدة فلها أن تصلي العصر قبل أذان المغرب، وكذلك إذا اغتسلت قبل العشاء ورأت أن هناك وقتا لإدراك المغرب فلا بأس أن تصلي المغرب.
وجوب القضاء على المرأة إذا فاجأها الحيض قبل المغرب بدقائق
وأشارت أمانة الإفتاء في دار الإفتاء المصرية إلى من أصعب المسائل الفقهية على العلماء هي مسائل الحيض لأنه مختلف من امرأة الى أخرى من حيث مدة الحيض وانقطاعه. ولكن مع ذلك فإن أمانة الإفتاء في دار الإفتاء المصرية إلى أنه إذا حاضت أو نفست أثناءالصيام وجب عليها أن تفطر، ثم تقضي الأيام التي أفطرتها بعد رمضان، حتىٰ وإن رأت الدم قبيل المغرب بدقائق قليلة؛ فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: «كان يصيبنا ذلك، فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة». وهو الحديث الذي أخرجه مسلم.