القناعة والرضا في القرآن الكريم والسنة المطهرة

القناعة والرضا
القناعة والرضا
كتب : اهل مصر

القناعة والرضا من أكثر أسباب السعادة في الحياة الدنيا، بل يمكن القول إن القناعة والرضا هى الجسر الذي يعبر عليه المسلم في الحياة الدنيا للحياة الآخرة بدون أن يظلم إنسان أو يحقد على إنسان أو يسبب الأذى لإنسان، ليس هذا فقط بل أن القناعة والرضا من أشكال العبادة لله تعالى وحيث جاءت الإشارة للرضا والحياة في أكثر من موضع من مواضع القرآن الكريم وفي أكثر من موضع من مواضع السنة النبوية المشرفة، بالنظر إلى أن القناعة والرضا تجعل الإنسان دائما في راحة وطمأنينة وتجعل قلبه مطمئنا بجوار ربه سبحانه وتعالى وأن الله سبحانه وتعالى لم يحرمه من نعم الدنيا، بل أعطاه من النعم ما يجعله مطمئنا لعطاء الله وراضيا بقضاءه وقدره . تعتبر القناعة والرضا من أهم الخصال التي تجلب الرضا للمسلم وتجعله سعيدا في حياته وراضيا بما قسمه الله به، ومن طبيعة القناعة والرضا أنها تكون في قلب المسلم وهى خصلة بينه وبين ربه، فالمسلم القانع الراضي بما قسمه الله له يرضى بما كتبه الله له ويعيش بذلك في سلام وآمانة وطمأنينة.

القناعة والرضا

القناعة والرضا في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة

ولقد ذكر الله تعالى الرضا وأشار سبحانه وتعالى للقناعة في أكثر من موضع من مواضع القرآن الكريم، ومن ذلك قول الله تعالى : وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ } (التوبة 59) ، وفي الحديث النبوي الشريف جاء الإشارة للقناعة والرضا في أكثر من موضع من مواضع الحديث النبوي الشريف، ومن ذلك قول النبى صلى الله عليه وسلم في حديث المروي عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافاً، وقنّعه الله بما آتاه.

WhatsApp
Telegram