يقع الكثير من المسلمين في حرج المضمضة في نهار رمضان ، فهل يجوز للمسلم أن يتوضأ بدون المضمضة في نهار رمضان خشية أن تتسرب المياه لجوف الصائم ؟ وهل تبطل المضمضة في نهار رمضان صوم الصائم ؟ وما هو رأى الفقه في ذلك ؟ حول هذه الأسئلة ذهب جمهور من الفقهاء للقول بأن العلماء اختلفوا في حكم المضمضة والاستنشاق في الوضوء والغسل ، والصحيح من أقوالهما أنهما واجبتان ، لا يصح الوضوء ولا الغسل إلا بهما ، لأنهما داخلان في غسل الوجه المأمور به في الآية الكريمة . وعلى ذلك فقد ذهب جمهور من الفقهاء للقول بأن : ' فروضه ستة : غسل الوجه - والفم والأنف منه - وغسل اليدين ومسح الرأس - ومنه الأذنان - وغسل الرجلين ( وأرجلكم إلى الكعبين ) والترتيب والموالاة - وهي أن لا يؤخر غسل عضو حتى ينشف الذي قبله.
المضمضمة من فعل النبى فلا يصح وضوء من يتركهما
وعلى ذلك فقد ذهب جمهور من الفقهاء للقول بأنه قد ثبتت المضمضة والاستنشاق في الوضوء من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وقوله ، وهما داخلان في غسل الوجه ، فلا يصح وضوء من تركهما أو ترك واحدا منهما. وعلى ذلك ذهب جمهور من الفقهاء للقول بأن من غسل وجهه وترك المضمضة والاستنشاق أو أحدهما لم يصح وضوؤه ؛ لأن الفم والأنف من الوجه ، والله تعالى يقول : ( فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ ) فأمر بغسل الوجه كله ، فمن ترك شيئا منه لم يكن ممتثلاً أمر الله تعالى ، والنبي صلى الله عليه وسلم تمضمض واستنشق.
لا يضر الصائم دخول ريق الصائم إلى جوفه
وعلى ذلك فقد ذهب جمهور من الفقهاء إلى أنه من الواجب أن يتمضمض الإنسان ثم يريق الماء من فمه كما يستنشق أيضاً، ووجود الماء في فمه لا يضر صومه ولا يخل به ولكن عليه أن يبصق الماء لا يبلعه يبصق الماء إذا كان صائماً والحمد لله، أما الوساوس فيجب الحذر منها والتعوذ بالله من الشيطان والريق لا يضر الصائم ريق الصائم لا يضره، وعلى ذلك فالمسلم يتمضمض ويستنشق ويحذر ما حرم الله عليه من ابتلاع الماء أو المبالغة في الاستنشاق الذي يوصل الماء إلى جوفه
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
