وسط رفض من كافة المؤسسات الدينية لما يسمى بـ الديانة الإبراهمية، التي تحاول بعض الجهات المشبوهة الترويج لها يسأل كثير من الناس عن طبيعة الديانة الإبراهيمية المزعومة، وتقوم هذه الدعوة المشبوهة على أساس أن الديانات اليهودية والمسيحية والإسلام الثلاثة، يمكن الدمج بينهم بسهولة مع تعريف التوحيد، وهو عبادة إله واحد مع إنكار وجود آلهة أخرى لكن العلاقة بين الأديان الثلاثة أقرب من ذلك: إنهم يدّعون أنهم يعبدون نفس الإله، بينما أعطت اليهودية لهذا الإله اسمًا 'يهوه' ، تشير المسيحية والإسلام إليه ببساطة باسم 'الله' - باللغة العربية، اللغة المؤسسة للإسلام ، تعني كلمة 'الله'.شعار الديانة الإبراهيمية
وجاءت تسمية هذه الدعوة المشبوهة بالديانة الإبراهمية بالنظر إلى أن الديانات الثلاث ترجع أصولها إلى إبراهيم، الذي في سفر التكوين، كانت له أول علاقة إنسانية بالله بعد فشل طوفان نوح وبرج بابل، فتتبع اليهودية والمسيحية علاقتهما بإبراهيم من خلال ابنه إسحاق، ويتبعها الإسلام من خلال ابنه إسماعيل، وإذا كان إبراهيم يمثل نقطة تتباعد فيها الأديان، فإنهم متحدون حتى تلك اللحظة، تعود تلك الوحدة إلى آدم الإنسان الأول، وخلق الله كل من الأديان الثلاثة تبجل آدم وتكرمه باعتباره الشخص الأول، وتركز العناصر اللاهوتية الرئيسية على خلق الله للبشرية من خلال آدم أبو الإنسانية وأب كل الأنبياء .
ومن الناحية السياسية تقوم الديانة اليهودية على مزاعم أنها سوف تكون 'الجسر'، الذي يمكن من خلاله لأتباع الديانات الإسلامية واليهودية والمسيحية المتنافسة عبور الفجوة بينهم، والانتقال من الصراع إلى السلام، وهو المفهوم الذي يزعم أنها سوف تكون وسيلة لإنهاء الحروب في الشرق الأوسط.