صيام يوم عرفة من الأمور المحببة التي يقبل عليها الكثير من المسلمين، لكونها سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، رغبة في الحصول على فضل صيام يوم عرفة الذي يكفر سنة قبله وسنة بعده، وخلال السطور التالية تعرف على حكم صيامه في حالة عدم صيام الثماني أيام قبله.
بدأت عشر الأيام من ذي الحجة منذ يوم الإثنين الموافق 19 يونيو 2023، ودأ معه صيام الأيام العشرة من ذي الحجة 1444، بينما يتساءل المسلمون في الوقت الحالي عن حكم صيام يوم عرفة مع عدم صيام الثماني أيام تسبقها، ولأجل هذا أجابت دار الإفتاء المصرية من خلال منشورها عن 'حكم صيام يوم عرفة لمن لم يصم الثمانية أيام قبله'.
حكم صيام يوم عرفة
أوضحت دار الإفتاء المصرية عن حكم صيام يوم عرفة لمن لم يصم الثمانية أيام قبله في منشور لها على صفحتها الرسمية على الفيسبوك، قائلة: ' لا يجب على المسلم لكي يصوم يوم عرفة أن يصوم الأيام الثمانية التي قبله'.
واستدلت في منشورها بما ورد في الحديث الشريف عن استحباب وفضل صوم يوم عرفة بدو أن يشترط صيامه بصوم ما قبله، إذ روي عم مسلم في صحيحه عن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: 'صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ'.
وخلال السطور التالية تعرف على فضل صيام يوم عرفة وحكم صيام الأيام الثمانية من ذي الحجة من فتاوي دار الإفتاء المصرية عبر موقعها لطلب الفتوى الإلكتروني.
فضل صيام يوم عرفة
أكدت دار الإفتاء المصرية على أن فضل صيام يوم عرفة كبير وعظيم وذكرت الدليل على ذلك من أحاديث نبوية عديده ذكرت في صحيح مسلم، إذ ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: 'صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ'.
ويعني الحديث أن فضل صيام يوم عرفة هو تكفير الذنوب التي قمت بها في السنة الماضية وتكفير الذنوب التي سوف تقوم بها في السنة الآتية.
حكم صيام يوم عرفة
ذكرت دار الإفتاء المصرية في حكم صيام يوم عرفة، إذ أنه يستحب صيامه لغير الحاج فهو سنة مؤكدة لقيام الرسول صلى الله عليه وسلم وحث عليه، ويتفق الفقهاء على استحباب صيامه، كما يعد من أفضل الأيام عند الله إذ ورد في حديث مسلم: 'مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ'.
بينما يحرم صيامه للحاج، وهذا رحمة بالحجاج لأنه يضعفه ع الوقوف في عرفة والدعاء، وهذا كما اتفق عليه جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى عدم استحباب صيام يوم عرفة للحاج ولو كان قويًا، كما يعتبر صومه مكروه عند المالكية والحنابلة، وهذا لما ورد عن أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ فَشَرِبَ، أخرجه البخاري.
كما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه حج مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم حج مع أبي بكر، ثم حج مع عمر ومن بعده عثمان، ولم يقم بصيامه أحد منهم، أخرجه الترمزي.
صيام العشر الأوائل من ذي الحجة
بستحب صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة، ولكن هذا ليس بسبب أن صيامها سنة، ولكن استحباب العمل الصالح في هذه الأيام، والصيام من ضمن الأعمال الصالحة التي يمكنك أن تقوم بها في هذه الأيام.
إذ أنه لم يرد على الرسول صلى الله عليه وسلم عن صيام العشر الأوائل من ذي الحجة ولا أنه حث على صيامهم، ولكنه من مجمل العمل الصالح الذي حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم.
إذ ورد في الحديث النبوي عن الأيام العشر من ذي الحجة روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: 'مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ'.